''العفو الدولية'' تطالب بالتحقيق في جرائم الاعتداء الجنسي ضد نساء مصر

كتبت- جهاد الشبيني:

قالت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إن ''تكرار الاعتداءات المخيفة على النساء في الأيام القليلة الماضية تجعلنا نتفكر في مدى نجاح الحكومات المصرية؛ بما في ذلك الرئيس المعزول محمد مرسي، وفشلها في إدانة التمييز والعنف المبني على النوع''.

وأوضحت، في بيان صحفي، أن ''الحكومة فشلت في إدانة الخطاب الذي يتسم بالتمييز المتأصل، والذي يُظهر أن المجتمع يلوم النساء على الاعتداءات التي تحدث ضدهن، وتعانين منها''.

وأضافت المنظمة أن ''معارضي الرئيس لا يمكن إعفائهم من اللوم''، قائلة: لقد نادوا للحشد والتظاهر، وعلى الرغم من السوابق، فإنهم فشلوا في رفع الوعي أو إدانة الاعتداءات الجنسية''.

وشددت ''العفو الدولية'' على أن ''ما نحتاجه اليوم ليس تصفية حسابات سياسية، ولكن حل حقيقي''، مضيفة: الجرائم ضد كل الناجيات يجب أن يتم التحقيق بها بشكل كامل ومستقل ومُنصف، مع الوضع في الاعتبار إخضاع المسؤولين للعدالة.

وتعليقًا على آلية التعامل مع الاعتداءات، قالت المنظمة إنه ''على الرغم من إنشاء وحدة لمكافحة العنف ضد المرأة في وزارة الداخلية، إلا أنهم لم يكونوا بأي مكان يمكننا أن نراهم فيه بالأيام القليلة الماضية''.

وتابعت: ''قد بدا أن مكتب الرئيس سريع في التعليق على الحالات التي يمكن أن تلقى إدانة دولية، حيث أشار المتحدث الرسمي إلى أنهم اتخذوا خطوات بشأن المراسلة الأجنبية التي تم اغتصابها، ولكن القصة مختلفة فيما يتعلق بالنساء المصريات اللواتي يتعرضن لاعتداء جنسي بالشوارع''.

وفيما يتعلق بالأرقام التي أصدرتها مجموعتي ''قوة ضد التحرش'' و''نظرة'' للدراسات النسوية، والتي بلغت حتى صدور تقرير المنظمة 101 واقعة، فإن ''العفو الدولية ترى أن هذه الأعداد أكبر من ذلك بكثير.

وكانت مجموعة ''قوة ضد التحرش'' قد أفادت بأنها تلقت 80 بلاغًا بوقوع اعتداءات جنسية جماعية بمحيط ميدان التحرير، وأنها تدخلت في 50 حالة لإنقاذها.