إعلان

الأوبزرفر: مأزق باسم يوسف بين مرسي والسيسي

05:01 ص الأحد 26 يناير 2014

الأوبزرفر: مأزق باسم يوسف بين مرسي والسيسي

تتناول الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد الشأنين المصري والسوري بإسهاب ومن أكثر من زاوية. من بين الموضوعات التي تتناول الشأن المصري تنشر صحيفة الأوبزرفر تقريرا عن الإعلامي الساخر باسم يوسف.

تحدث مراسل الصحيفة في القاهرة باتريك كينغسلي إلى باسم وأعد عنه تقريرا اختار له العنوان نجم السخرية السياسية يتحسر على موت الثورة .

يستعرض التقرير بدايات جراح القلب في السخرية السياسية على قناة يوتيوب عقب اندلاع الثورة المصرية، والتي جذبت ملايين المشاهدات، لتتطور فيما بعد إلى برنامج تلفزيوني حظي بشعبية واسعة.

اختص يوسف بالسخرية من نظام الإخوان المسلمين، لكن حين أزيح النظام وعزل الرئيس محمد مرسي الذي كان هدفا لسخرية البرنامج، وبدأ البعض يترقبون فيما إذا كان سيستهدف مسلكيات النظام الجديد بنفس السخرية أوقف البرنامج.

قال باسم يوسف لمعد التقرير إنه لا يعتقد أن القناة التلفزيونية التي كانت تعرض برنامجه قد تلقت تعليمات من الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وأضاف أنه لا يرى هناك ضرورة لأن يصدر السيسي تعليمات مباشرة، لكن الأجواء التي تسود البلاد منذ الإطاحة بمرسي تجعل معارضة الفكر والمواقف السائدة مكروهة ومستنكرة، وينصب البعض من أنفسهم وصاة على النظام دون طلب مباشر منه.

ويعبر باسم يوسف عن خيبة أمله من أن برنامجه لم يحظر في عهد حكم الإخوان المسلمين الذين أطيح بهم على خلفية غياب الديمقراطية، ثم يحظر في عهد النظام الذي من المفروض أنه جاء لحماية المجتمع المصري من الفاشية الدينية .

ولدى يوسف تفسير للتغير الذي طرأ على روح المجتمع المصري وموقفه من الديمقراطية، فهو يرى أن من ثاروا على الدكتاتورية تنفسوا الصعداء بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين وعمدوا إلى الاسترخاء راضين عما أنجزوه، ومقتنعين بضرورة عمل كل ما هو كفيل بالحيلولة دون عودة الإخوان، حتى لو كان هذا يتطلب إغلاق محطات تلفزيونية ومنع برامج ومصادرة حريات.

من مشاهد مخيم اليرموك المحاصر، حيث الجوع والمرض والمآسي، إلى بذخ مدينة جنيف السويسرية، حيث عقد المؤتمر الذي شارك به وفد عن الحكومة السورية وآخر عن المجلس الوطني السوري المعارض، تنتقل هالة جابر مراسلة صحيفة الصنداي تايمز وتحاول نقل بعض جزئيات الوضع السوري.

في المخيم التقت المراسلة أما شابة رجتها بحرارة أن تساعدها على الخروج من المخيم المحاصر لأن طفلتها مريضة جدا كما قالت.

لم يكن الأمر سهلا، لكن الطواقم التي تنقل الإمدادات الغذائية إلى المخيم وافقت بصعوبة على استدعاء سيارة إسعاف لنقل الأم وابنتها إلى المستشفى، بينما بقي الأب في المخيم وحيدا.

من المخيم أيضا تنقل المراسلة مشاهد رجال يبكون من العجز والجوع، شبانا وشيوخا.

لا غذاء في المخيم، بينما يبيع تجار السوق السوداء ما يتوفر منه بأسعار باهظة.

وفي جنيف لا يحز المجتمعون أي تقدم، وبين طلب المعارضة تنحي الأسد وسخرية وفد الحكومة من هذا الطلب، كون الجيش السوري عزز مواقعه في مواجهة مسلحي المعارضة المنقسمة على نفسها، يبقى مئات الآلاف يعانون من الحصار ، البعض تخاصره قوات النظام والبعض الآخر تحاصره المعارضة، والجوع هو سيد الموقف.

تختم المراسلة تقريرها بنهاية سعيدة لقصة المرأة الشابة، حيث اتضح بعد فحصها في المستشفى أنها ليست مريضة، وتعتقد المراسلة أن والدتها اختلقت القصة للخروج من جحيم المخيم المحاصر، وتتساءل: من يستطيع أن يلومها؟

ونبقى مع الشأن السوري، حيث نشرت صحيفة الإندبندنت أون صنداي تقريرا أعده مراسلها في دمشق باتريك كوكبيرن، لاحظ فيه أن الانقسام الذي يسود المعارضة المسلحة لنظام الرئيس بشار الأسد إدى إلى تخفيف حدة الاشتباكات حول العاصمة.

هذا أكده أيضا رجل أعمال سوري تحدث إليه المراسل، وقال ان هناك عاملا آخر يساعد المواطنين الذين لا يأملون كثيرا من مؤتمر جنيف 2، و هو تعودهم على حالة الحرب التي تدخل سنتها الرابعة، ووضعهم النجاة من الموت على رأس سلم أولويات حياتهم.

يقول المراسل إن هناك حالات توقف للاشتباكات، ولكنها لا تفقد شيئا من حدتها حين تندلع مرة أخرى.

ويرى أن انشغال بعض التنظيمات المعارضة في اشتباكات مع بعضهم البعض خفف حدة هجماتهم على دمشق العاصمة.

ويقول الكاتب إن الانقسامات في أوساط المعارضة بلغت درجات من الحدة تجعل إمكانية التوصل الى اتفاق على قضايا من قبيل وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى أو إيصال الإغاثة إلى المناطق المحاصرة ضئيلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان