عاشور: التيارات المتشددة شوهت صورة الإسلام عالميا لعدم فهمها صحيح الدين
الكويت - أ.ش.أ -
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية إن التيارات المتشددة بفهمها الخاطئ للدين والقيام بأعمال من خلال هذا الفهم الخاطئ أعطت الفرصة لأعداء الإسلام لتشويه صورة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم .
وأضاف عاشور - فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته بمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي فى دورته الثانية والعشرين التى تستضيفها الكويت خلال الفترة من 22 وحتى 25 مارس الجارى - أن هذه الدورة من مؤتمرات مجمع الفقه الإسلامى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى تحظى بأهمية خاصة، موضحا أن أهميته استمدها من أهمية المحاور المطروحة للمناقشة خلال جلساته والتى نحن فى أمس الحاجة إليها فى الفترة الحالية .
وأشار إلى أن جلسات المؤتمر سوف تركز على تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومفهوم الجهاد من المفاهيم التى ظلمت كثيرا لأن التيارات المتشددة عندها الجهاد يساوى القتل، أما فى الإسلام فالجهاد مفهوم واسع كبير آخر شئ فيه ليس القتل ولكن القتال بمعنى من قاتلنا هنا نضطر أن نقاتله، فضلا عن أن الجهاد يشمل جهاد النفس ويشمل أنواع المجاهدة الكثيرة وله ضوابط وقواعد تحكمه هم لا يأخذون هذه الضوابط والقواعد وإنما يطبقون بأنفسهم.
وأوضح أن الجماعات المتطرفة تكفر كل من يخالفهم فى الرأى والتكفير عند أهل المنهج الأزهرى الوسطى قضية شائكة لا يتكلم فيها إلا كبار العلماء.
وأضاف عاشور أن المؤتمر يناقش أيضا ضمن محاوره حق غير المسلمين فى الدولة الإسلامية والإسلام جعل لهم حقوق "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" هم أهل الوطن ونتعامل معهم من منطلق كتاب الله، مشيرا إلى أن التعايش مع الآخر مهم جدا أن نظهره للعالمين نحن نعيش مع أى أحد طالما أنه يسالمنا والأمر عندنا أننا نظهر من محاسن الإسلام ما يكون دعوة له بالإسلام.
ولفت المستشار الأكاديمى إلى أن مؤتمر مجمع الفقه الإسلامى يناقش أيضا مصطلح حق تولى المرأة للولايات العامة مثل دخولها الانتخابات وتوليها المناصب الوزارية وحتى الرئاسية وهذا أيضا استخدمه المتشددون بأنه أمر لم يكن للمرأة فى أى عصر من العصور الأولى وأخذوا الأحاديث وانزلوها على غير مواضعها والمرأة الآن أصبح لها ذمة مستقلة وأصبحت من التعليم قد يكون فى بعض الأحيان أكثر من الرجال فلها حق الولاية فى مثل هذه الأمور والبحوث تتكلم عن هذا .
وأكد عاشور أن هذا المؤتمر يتحدث عن محاور كثيرة تمس الواقع ونحن أحوج ما نكون عن فقه الواقع بما ييسر على الناس ولا يخالف مقاصد الشرعية، لافتا إلى ضرورة النظر إلى فقه الأولويات حتى لا نزيد معاناة الناس ويكفى ما يتحملوه، وأضاف "نحن فى عصر لابد أن نحدد المفاهيم ونوضحها كما جاءت عن علمائنا لا كما يفهمها غير المتخصصين ثم يصدرون هذا الفهم المغلوط للعالم الغربى فيظن أن هذا هو الإسلام وهذا بلاء على الإسلام وتشويه لصورة الإسلام الحقيقى السمح الذى يفتح صدره للعالمين والرسول عليه الصلاة والسلام يقول "إنما بعث رحمة للعالمين" .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: