إعلان

محمد على يوضح حكم جمع الصلوات بسبب العمل؟

02:25 م السبت 25 يناير 2025

الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي

كتب-محمد قادوس:

حكم جمع الصلوات بسبب العمل؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده اختلف أهل العلم في جواز جمع الصلوات بالنسبة للمقيم عند الحاجة في غير مطر ومرض؛ فمنهم من منع وهم الجمهور، ومنهم من أجاز من غير اتخاذ ذلك عادة وهم الحنابلة.

وأضاف علي في رده لمصراوي: أن المسلم الحق يجب أن تكون الصلاة على رأس قائمة أولوياته، وأن تكون عنده أولى من العمل وسائر مشاغل الدنيا ويحافظ عليها في وقتها، فإن ضيعها فهو متوعد بقوله تعالى:" فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا".

وبقول الله-تعالى-" فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ".

والقول بجواز الجمع للحاجة له اتجاه، ويدل له حديث ابن عباس في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر. وعلل ذلك بأنه أراد ألا يحرج أمته، فدل على أن الجمع رخصة عند الحرج والمشقة.

فعلاج المريض من الأعذار التي تبيح للطبيب الجمع بين الصلاتين إذا احتاج إلى ذلك، خاصة إذا خشي الضرر على حياة المريض؛ حيث جعل الشارعُ الحكيمُ المحافظةَ على النفس من الضروريات الخمس. وعليه: فإن احتاج الطبيب إلى البقاء في غرفة العمليات واستغرق ذلك وقت الصلاة كله بسبب هذا العمل المهم الذي لا يمكن قطعه فيجوز له أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر في وقت أيٍّ منهما، وكذلك بين صلاتي المغرب والعشاء، من غير قصر الصلاة، ولا حرج عليه، مع مراعاة أن ينوي الجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما إذا أراد جمع التأخير، وعند الإحرام بالأولى أو في أثنائها إذا أراد جمع التقديم، وألَّا يكون هناك فاصل كبير بين الصلاتين. وهذه فتوى دار الإفتاء المصرية.

قلتُ: وقِس على ذلك أي عمل يسبب تركه ضررا على حياة الناس.

أما من يستطيع أن يترك العمل دون ضرر واقع على حياة الناس، فلا يجوز له الجمع حينئذ.

اقرأ ايضًا

وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة

خلعت زوجي وأقابله في البيت بدون الأولاد.. فهل عليّ ذنب؟.. رد مفاجئ من أمين الفتوى

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان