جمعة يوضح حقائق حول حروب الإسلام: فرضت على النبي ولم يسع إليها.. وهؤلاء ضحاياها
كتبت - سماح محمد:
قال الدكتور على جمعة - مفتي الديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - إن سيدنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائدًا مجاهدًا شجاعًا نبيلاً، ونراه صلى الله عليه وسلم وهو يعلم قواد الجيوش في العالم بأسره حقيقة الحروب، وكيف تدار، ومتى تبدأ وكيف تنتهي، وذلك من خلال التجول السريع في سيرته العطرة للتعرف على بعض حقائق حروب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الحروب، ولم يسعى إليها.
وتابع المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على، فيسبوك أنه صلى الله عليه وسلم فرضت عليه طوال قيادته للدولة الإسلامية اثنان وثمانون تحركا عسكريا، لم ينشب القتال في ستين منها، وخمس تحركات لم يقتل غير المسلمين، ومجموع القتلى والشهداء من الفريقين 1004 أشخاص منهم 252 شهيدا مسلما والباقي من المشركين.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هذه الأرقام ليست من الفظاعة حتى تجبر العالم بأسره أن يخشى من الإسلام ويدخل فيه خوفا من السيف، بل إن عدد قتلى حوادث السيارات في عام واحد في أي مدينة كبيرة يفوق هذا العدد.
وذلك يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن الخيار الأول عنده القتال، وكان يبتعد عن القتال قدر استطاعته حتى لا يجد من القتال بدا بأن يدافع عن نفسه وينصر المظلومين وينشر الإسلام.
وتابع فضيلته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سيفًا فهو سيف الله وليس سيف الشهوات، والبلاء وقلة الديانة، وسوء الأخلاق، كان سيفا يدافع عن المظلوم ويرد الحقوق لأصحابها، وينشر العدل ولا يستخدم القوة إلا مع أهل البطش والظلم ليدافع عن نفسه وعن الإسلام.
أنتجت هذه الحروب نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ستة آلاف وثلاثمائة أسير، ولم يأسر ويستمر الأسر إلا على مائتين، فكانت صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وهو سيد ولد آدم ولا فخر.
وبذلك الخلق وتلك الأرقام يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نجاهد جهاد النبلاء، كيف نكون أتقياء مراقبين لله حتى في ظل احتدام المعركة، كيف نذكر الله في كل وقت وخاصة في وقت الجهاد، وقد اكتنف جهاده صلى الله عليه وسلم حقائق كثيرة ينبغي أن يعلمها المسلمون، فمن كان يجاهد ؟ وكيف كان تواضعه ولجوؤه إلى ربه في أصعب الأوقات ؟ وكيف صار أصحابه رضي الله عنهم بعده على هديه في الجهاد؟
فيديو قد يعجبك: