لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أول دار للأيتام في التاريخ كانت عربية .. تعرف على من أنشأها !

02:34 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

أول دار للأيتام في التاريخ كانت عربية .. تعرف على

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوه :

التاريخ الإسلامي عامر بالانجازات الحضارية التي لم يعرفها الغرب إلا حديثًا وسبقهم إليها الأمراء والسلاطين والحكام العرب في فترة كانت مشهودة للجميع، قبل الإنحدار.

ومن تلك الأمثلة الحضارية إنشاء أول دار للأيتام في التاريخ، والتي أنشأت بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب الموحدي (595هـ/1199م). وكانت تضم 1000 طفل يتيم وعشرة معلمين لرعايتهم وتعليمهم وتثقيفهم.

وبلغ اهتمام السلطان أبو يوسف الموحدي بدار الأيتام التي أنشأها مبلغًا كبيرًا، حيث كان يزورهم كل عام ويوزع عليهم الهدايا، فيعطي لكل طفل دينار وثوب جديد ورغيف ورمانة.

والسلطان الموحدي كان يلقب بـ "المنصور" وتولى حُكم دولة الموحدين خمس عشرة سنة متصلة؛ وكان أقوى شخصية في تاريخ دولة الموحدين، وقد عُدَّ عصره في دولة الموحدين بالعصر الذهبي.

وعنه قال تاج الدين بن حمويه: "دخلت مراكش في أيام يعقوب فلقد كانت الدنيا بسيادته مجملة، يقصد لفضله ولعدله ولبذله وحسن معتقده، فأعذب، وكانت مجالسه مزينة بحضور العلماء والفضلاء، تفتتح بالتلاوة ثم بالحديث، ثم يدعو هو، وكان يجيد حفظ القرآن، ويحفظ الحديث، ويتكلم في الفقه، ويناظر. وكان فصيحًا، مهيبًا، حسن الصورة، تام الخلقة، بزي الزهاد والعلماء، وعليه جلالة الملوك، صنف في العبادات، وله ”فتاوى”، وكان يجمع الزكاة، ويفرقها بنفسه، وعمل مكتبًا للأيتام، فيه نحو ألف صبي، وعشرة معلمون".

اهتم السلطان المنصور بالبناء والتشييد والعمران في عهده فبنى مدينة الرباط، ومسجد سلا الكبير، ومدرسته الجوفية. وبنى أيضا جامع حسان، والجامع الأعظم بقصبة مراكش، وصومعة الكتبية. وأقام مئذنة للمسجد الجامع في أشبيلية -المعروفة اليوم بـ "الجيرالدا"- وهو البرج الذي أمر ببنائه على أنقاض مبان رومانية قديمة، وصنع أربع تفاحات مذهبة لتكلل المئذنة، بعد عودته من معركة الأرك الشهيرة.

كما بلغت أعمال أبي يوسف يعقوب المنصور الموحدي الجليلة في دولته أوجها، فحارب الخمور، واهتمَّ بالطب والهندسة، وألغى المناظرات العقيمة، التي كانت في أواخر عهد المرابطين وأوائل عهد الموحدين، وزاد كثيرًا في العطاء للعلماء، «وانتشر في أيامه للصالحين والمتبتلين وأهل علم الحديث صيت، وقامت لهم سوق، وعظمت مكانتهم منه ومن الناس، ولم يزل يستدعي الصالحين من البلاد ويكتب إليهم يسألهم الدعاء، ويصل مَنْ يقبل صلته منهم بالصلات الجزيلة».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان