إعلان

«كيف أرى الله؟».. حكاية كتاب للعالم الأزهري عبد الودود شلبي يرصدها الأزهر للفتوى

06:10 م الثلاثاء 21 يناير 2025

كتاب للعالم الأزهري عبد الودود شلبي

كتب- علي شبل:

في إطار مشروعه التثقيفيّ «حكاية كتاب».. قدم مركزُ الأزهر العالميُّ للفتوى الإلكترونية حكاية كتاب «كيف أرى الله؟» للأستاذ الدكتور عبد الودود شلبي الأمينِ العام الأسبق للّجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف.

ورصد الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أبرز المعلومات عن الكتاب ومؤلفه، جاءت في النقاط التالية:

مؤلفُ الكتاب في سطور

وُلد الدكتورُ عبد الودود شلبي في 18 أبريل عام 1925م بقرية مِيتْ عفيف - مركز الباجور - محافظة المنوفية.

حفِظ القرآنَ الكريم في كُتَّاب قريته وهو في سنٍّ صغيرة، ثم التحق بالأزهر، حتى نال شهادة العالِمية من كلية أصول الدين عام 1952م.

حصل الدكتورُ عبد الودود شلبي على درجة الماجستير من جامعة الأزهر الشريف وأتقن اللغة الإنجليزية (وكان له مؤلفاتٌ بها)، وفي عام 1967م حصل على درجة الدكتوراة، من كلية الدراسات الشرقية بجامعة بنجاب بباكستان.

عمل سكرتيرًا لمكتب الشيخِ محمود شلتوت، ومديرًا لمكتب الشيخ عبد الحليم محمود، رحمهما الله تعالى، ثم أمينًا مساعدًا للأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ورئيسًا لتحرير مجلة الأزهر الشريف في ذلك الوقت.

اختير لمنصب الأمين العام للَّجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، وممثّلًا عن الأزهر الشريف في أكثر من تسعةٍ وسبعين مؤتمرًا دوليًّا حول العالم.

بعد بلوغه سنّ التقاعد عام 1990م، تفرَّغ للكتابة والبحث العلمي في خدمة الدعوة الإسلامية، وقد عُرف طيلةَ مسيرته العلمية والفكرية بغَيْرتِه الشديدة على الأزهر الشريف ومنهجِه الوَسطِيّ المستنير، تاركًا لنا آثارًا بحثيةً وفكريةً فيما يزيد عن ثلاثين مؤلفًا، أثرى بها المكتبةَ الإسلاميةَ.

من مؤلفاته

- في محكمة التاريخ.

- الإسلامُ والغرب.

- الدينُ الإسلاميّ وأركانه.

- الإسلامُ دينُ الحياة (باللغة الإنجليزية).

- الإسلام وخرافة السيف.

▪️ تُوفي في 10 جمادى الأولى “1429هـ/ 21 مايو 2008 م، عن عمرٍ ناهزَ الأربعةَ والثمانين، ودُفِن بمسقط رأسِه بقريته مِيتْ عَفيف بمحافظة المنوفية.

سببُ تأليف الكتاب

ذَكر المؤلفُ رحمه الله سببَ تأليف هذا الكتاب تحت عنوان: "لماذا هذا الكتاب؟"

"في ظلّ هذا الطوفان الكاسح من الكتُب والمذاهبِ الفاسدة، في هذا الإعصار القاصف لمعالم الحقّ والخير والهداية.. في هذا التدبير الهاشم ضدّ ما بقي فينا من عناصر الحياة والقوة؛ وإنها لخيانةٌ؛ أكبرُ خيانةٍ أن يسكُتَ صاحبُ قلمٍ يستطيع أن يكتبَ، أو صاحبُ رأيٍ يستطيع أن ينطقَ، أو صاحبُ إيمانٍ في قلبه ذرةٌ من الحقّ والخيرِ والمنطق"

بين يدي الكتاب

أودع الدكتورُ عبد الودود شلبي كتابه «كيف أرى الله؟!»، وهو كتابٌ قليل الورقات، لا يتجاوز المائتي صفحة في مجمله، نقولاتٍ وجيزةً بعيدةً عن التعقيدات اللُّغوية والعقَدية والفلسفية، في سلسلة موضوعيةٍ مُعنونة متتالية، بمجرد مطالعة القارئ للكتاب يستشعرُ عناية المؤلّف بترتيبها، وكأنها رحلةٌ من البحث والارتباك والتّيه، إلى اليقين والخضوع والسكينة؛ ويصفُ المؤلفُ كتابه بأنه " كتابُ اليقين للتائهين في دروب الشكّ ونهاية المطاف في رحلةٍ طويلة بحثًا عن الهداية والنور".

بدأ المؤلفُ -رحمه الله- موضوعات الكتاب بـهذا العنوان "الباحثون عن الحقيقة"، وكأنه يُرسّخُ لهدفه من تأليف الكتاب للفلاسفة والمفكّرين والعلماء، الذين أفنوا حياتهم بحثًا عن ماهيّة الوجود، معلنين سقوط الفلسفة المادّية، أمام حقيقة أن هذا الوجودَ الكونيَّ خاضعٌ مستسلمٌ لمشيئة الله تعالى، الذي يُدبّرُه بهذا التدبير المُحكَم، ولا مناصَ من اليقين بذلك.

ثم انتقل المؤلّفُ تحت عنوان: "حقائق وأوهام" إلى تفنيدِ بعض شُبَه المُلحدين القائلين بأنّ الوجودَ الكونيَّ صدفةٌ طبيعيةٌ لقوانينَ ماديةٍ، ومناقشةِ هذه الشبهات ودحضِها نقلًا وعقلًا بالأدلة المادية، والتجاربِ الحسّيةِ للباحثين والمفكرين والعلماء؛ فيقول: "وإن كان منطقُ هذا العصر هو العلمُ وكانت التجرِبةُ هي الدليلُ في الحكم، فقد اعتمدتُ في عرض هذا الكتاب على هذه الطريقة.. فهو حصيلةُ تجارِب مختلفةٍ للباحثين عن الحقيقة ".

وتحت عنوان: "صوت العقل" كتَبَ المؤلفُ مستعينًا بنصوص تدعو لإعمالِ هذه القوّة الإدراكية، التي أودعها اللهُ تعالى في الإنسان دون سائر المخلوقات، وكيف لا تكونُ طريقَه إلى الإيمان بوجود الخالق سبحانه؟! ؛ ثم يستطردُ تحت عنوان: "نظرة إلى فوق" محتكمًا إلى شاهدٍ ملموس لنظامٍ بديعيّ في خلق السموات والأرض وما بينهما من أبعاد، وما عليهما من مجراتٍ وأفلاكٍ وكائنات، وقوانينَ متّزنة؛ ثم تساءل: ألَا يبرهنُ ذلك كلُّه على وجود الخالق سبحانه؟!

وهكذا يتابعُ المؤلّفُ رحلته حتى يختمَ موضوعات الكتاب بعنوان: "أخيرًا .. كيف أرى الله وأدعو إليه؟"

ختم المؤلفُ رحمه الله كلامَه بالتأكيد على أهمّية الكتاب قائلًا: "لم يكن يخطرُ ببالي حين صدرت الطبعةُ الأولى من هذا الكتاب أن يحظى بهذا القبول والترحيب من عامّة القراء وبخاصة الشباب؛ فقد قرظه الكثيرون في أقطارٍ عديدة من العالم الإسلاميّ والعربيّ، ودارت حوله مناقشاتٌ كثيرة، وكان مرجعًا لكثير من البرامج التي تعالجُ قضايا الإيمان والفكر".

رحم اللهُ فضيلة الدكتور عبد الودود شلبي رحمةً واسعة، وجزاه عن الإسلام خير الجزاء

اقرأ أيضًا:

هل على الورثة إثم؟.. أمين الفتوى يوضح حكم عدم تنفيذ وصية المتوفى (فيديو)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان