تقرير.. بين نادي القرن الأفريقي وأبطال أوروبا.. النقاط التراكمية أم الألقاب أكثر عدالة؟
كتب ـ أحمد فاروق:
جدل كبير امتد لعشرين عامًا، وربما لن ينتهي إلى الأبد، تسبب فيه النظام الذي اتبعه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لتصنيف أنديته في القرن العشرين، والذي انتهى بإعلان الأهلي المصري ناديًا للقرن، وتسبب في غضب عارم لجماهير فريق الزمالك، غريم الأهلي في مصر.
نظام الاتحاد الأفريقي منح أربع نقاط لبطل بطولتي كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس، وزاد بطل دوري أبطال أفريقيا نقطة إضافية عقب تطوير البطولة عام 1997، بينما يحصل الوصيف على 3 نقاط، المتأهل لنصف النهائي على نقطتين والمتأهل لربع النهائي على نقطة وحيدة.
وفي النظام القديم للبطولة، بإقامة دور الثمانية بنظام المجموعتين، حصل صاحب المركز الثالث في المجموعة على نقطتين ومتذيل المجموعة على نقطة وحيدة، كما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حصول بطل كأس السوبر الأفريقي على نقطة وحيدة.
الاعتراض الزملكاوي جاء بسبب نقاط عديدة، بينها مساواة لقبي كأس أفريقيا للأندية الأبطال ونظيرتها للأندية أبطال الكؤوس في عدد النقاط، بينما كانت النقطة الأبرز في اعتراضات النادي الأبيض بسبب عدم الاعتماد على عدد الألقاب،سواءً في الإجمالي الذي شهد تتويج الزمالك بتسع بطولات متنوعة مقابل سبع بطولات للأهلي، أو في كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري، التي توج الزمالك بها في أربع مناسبات، مقابل لقبين للأهلي في البطولة ذاتها.
لكن كثيرون يرون أن الاعتماد على عدد الألقاب فقط دون النظر لاعتبارات أخرى يعد أمرًا غير واقعي، خاصة فيما يتعلق بمشوار سنوات طويلة، يشهد تأهل بعض الفرق لأدوار متقدمة في مواسم عديدة، بينما تقتنص أخرى ألقابًا في بعض المواسم، مقابل ظهور "فقير" في أغلب نسخ البطولة، ويعد منتخبا اليونان والدنمارك بين أبرز الأمثلة على ذلك، بعد تحقيقهما مفاجأتين تاريخيتين في كأس الأمم الأوروبية، كانتا في خانة "الاستثناء".
ويتباهى الكثير من الهولنديين بتاريخ منتخب بلادهم الحافل في كأس العالم، رغم عدم تتويجه باللقب في أية مناسبة، حيث تأهل لنهائي البطولة في ثلاث نسخ، أعوام 1974، 1978 و2010، ونال الميدالية البرونزية في نسخة 2014، كما تأهل للدور نصف النهائي في نسخة 1998.
وفي المقابل تُوج المنتخب الإسباني بكأس العالم مرة وحيدة عام 2010، وهو إنجاز مميز لم ينجح المنتخب الهولندي في تحقيقه، إلا أن الإسبان لم يتجاوزوا الدور ربع النهائي في أي نسخة أخرى على مدار تاريخ مشاركاتهم في المونديال، مما يفتح بابًا واسعًا للجدال، أي المنتخبين يمتلك تاريخًا أفضل في كأس العالم؟
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح بدوره جدلًا مشابهًا، عندما أصدر تصنيفًا رسميًا لتاريخ أنديته في دوري أبطال أوروبا، ولم يعتمد خلاله على عدد الألقاب، كما لم يعتمد حتى على المراحل التي تأهلت إليها الأندية في نسخ مختلفة.
قرر "يويفا" الاعتماد فقط على المباريات التي خاضها كل فريق خلال مشواره في البطولة منذ نشأتها منتصف العقد السادس من القرن الماضي، ومنح نقطتين مقابل كل انتصار، ونقطة وحيدة مقابل التعادل، واحتسب نتائج المباريات بعد الأوقات الإضافية، دون احتساب نتائج ركلات الترجيح.
تلك المعادلة رغم أنها أبقت فريق ريال مدريد الإسباني صاحب العدد الأكبر من الألقاب "13 مرة" في المركز الأول، برصيد 600 نقطة، إلا أنها جعلت يوفنتوس الإيطالي صاحب لقبين فقط، يتفوق على أندية مثل إيه سي ميلان الإيطالي "7 ألقاب" وليفربول الإنجليزي "6 ألقاب".
وجاء ذلك التفوق بسبب التاريخ الثري لفريق يوفنتوس في البطولة، حيث خسر المواجهة النهائية سبع مرات، كما تأخر أياكس أمستردام الهولندي الذي تٌوج باللقب 4 مرات إلى المركز العاشر، خلف العديد من الفرق التي تُوجت بعدد أقل من الألقاب.
لمتابعة تصنيف الاتحاد الأوروبي التاريخي لدوري أبطال أوروبا.. اضغط هنا
وجاء تصنيف أندية أبطال أوروبا عبر تاريخ المسابقة كالتالي:
1- ريال مدريد الإسباني (600 نقطة) - 13 لقبا
2- بايرن ميونخ الألماني (474 نقطة) - 5 ألقاب
3- برشلونة الإسباني (446 نقطة) - 5 ألقاب
4- مانشستر يونايتد الإنجليزي (374 نقطة) - 3 ألقاب
5- يوفنتوس الإيطالي (349 نقطة) - لقبان
6- إيه سي ميلان الإيطالي (314 نقطة) - 7 ألقاب
7- ليفربول الإنجليزي (289 نقطة) - 6 ألقاب
8- بنفيكا البرتغال (287 نقطة) - لقبان
9- بورتو البرتغالي (277 نقطة) - لقبان
10- أياكس الهولندي (266 نقطة) - 4 ألقاب
فيديو قد يعجبك: