صومًا مقبولًا|مسحراتي في البلد جوال (فيديو)

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

اعتادت أقدام عم مجدي على الطواف في الشوارع خلال شهر رمضان، على مدار خمسين عامًا عمل مسحراتي في منطقة شبرا الخيمة. من الواحدة صباحًا يخرج من منزله مُحملًا بأحاديث ودعوات ليتمتم بها خلال جولته، يعتبر ما يفعله مُقدسًا، مهما كان مُتعبًا يجب أن يُتمم مهمته في الشهر الكريم.

في العشرين من عُمره أُسر مجدي بمهنة حماته "أم سيد"، في شوارع المنطقة من أجل إيقاظ النائمين للسحور بصوتها العذب، تطرق على طبلتها في إيقاع تحفظه الأُذن، فيما كان صوتها يخترق قلوب أهل المنطقة، نظرًا لمحبة كبيرة حملوها تجاهها، فيما صار زوجها فيما بعد مُرافقًا لها.

ثنائي يخطف الأنظار كلما يجوب في المنطقة، يتهافت الأطفال على السيدة من أجل سماع أسمائهم بصوتها "حبيت الموضوع جدًا، خصوصًا كلامها عن أن دي خدمة لله".

يُعيد البعض فكرة المسحراتي إلى الصحابي بلال بن رباح، إذ كان يجوب الشوارع ليلًا مُناديًا بصوته العذب من أجل إيقاظ النائمين، فيما صارت مهنة رسمية في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي.

أُعجب مجدي بما تفعله السيدة الراحلة، حرص على مرافقتها والتعلم منها، وأن ما يفعله محبة في الله، وأن الرزق البسيط الذي قد يحصل عليه، فهو من السماء.

صار الرجل السبعيني معروفًا في المنطقة، ينتظره الأطفال بفارغ الصبر حتى يمر بشارعهم حتى وإن كانوا يقظين من أجل المناداة باسمائهم، تحل بهجة في القلوب بمرور عم مجدي، فيما هو يعود كل ليلة في رمضان مُنشرحًا بعدما أتّم مهمته "لأني مش مستنظر حاجة غير من الله".

لمشاهدة الفيديو: اضغط هنا

استفتاء مصراوي| صوّت للأفضل في دراما رمضان "مسلسلات ونجوم وصناع"