جامع جاني بك الأشرفي.. أشهر مساجد منطقة المغربلين (فيديو)
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير-شروق غنيم
لا توجد مبالغة في قول أن وراء كل حجر في شوارع مصر حكاية تاريخية، وقصة تستحق أن تروى، وخلال شهر رمضان الكريم قرر مصراوي التجول داخل مساجد القاهرة التاريخية، نحكي تاريخ الحجر فيها، ونستعرض تفاصيل عمارتها البديعة.
بني مسجد الجنباكية أو جاني بك الأشرفي عام 828 هجرية، واستمر البناء عامين، ونقش على باب المدرسة تاريخ إنشاء الجامع في 830 هجرية، 1427 ميلادية، ويعود المسجد إلى الأمير جاني بك الحمزاوي الأشرفي، وكان مملوكًا لدى الملك الأشرف برسباي، وقتما كان نائبًا في الشام، وما إن تقلد الحكم في مصر أعتقه وقام بترقيته إلى أمير طبلخانة (الموسيقى العسكرية حاليًا)، حتى وصل إلى دوادار، وامتلك جاني بك منطقة، والتي عرفت فيما بعد بالجنباكية أو السروجية، ففي أحد الشوارع المتفرعة من شارع المعز كانت تباع تجهيزات الخيول للفرسان من سروج مطعمة بالذهب والفضة.
داخل تلك المنطقة بنى جاني بك مدرسة ألحقه ببيته، كما شيد مسجدًا بداخله قبره، وبه سبيل ماء، ويقع المسجد حاليًا في منطقة المغربلين بشارع المعز في مصر القديمة، وتميز جامع الجنباكية بتصغير مساحة الصحن، وهو ما يميز عمارة المساجد في الفترة المملوكية الثانية.
ويشغل المسجد مساحة مستطيلة الشكل، ويحيط به أربع إيوانات أكبرها إيوان القبلة، وتغطي الإيوانات أسقف خشبية مزخرفة بزخارف هندسية ونباتية، ويوجد داخل المسجد مدفن جاني بك الأشرفي، ويتكون من مساحة مربعة يغطيها قبة، ويزينها من الخارج زخارف زجزاجية الشكل.
للمسجد ثلاث واجهات، وتتميز الواجهة الشمالية الشرقية بأنها واجهة معلقة على صف من المحلات السفلية، أما الواجهة الجنوبية الشرقية تطل على حارة الجامع، وتعتبر الواجهة الشمالية الغربية هي الواجهة الرئيسية، وتشتمل على المدخل والمئذنة وواجهة المدفن ذو القبة.
لمشاهدة الفيديو: اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: