لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"جدل" إسلام بحيري يناقش مكانة المرأة بين الإسلام وكتب التراث

03:47 م الثلاثاء 21 مايو 2019

إسلام بحيري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

حاورت الكاتبة فاطمة خير المفكر والباحث إسلام بحيري، في حلقة جديدة من برنامجه "جدل" مع إسلام بحيري، حول الأسباب التي باعدت بين المكانة الحقيقية للمرأة في الإسلام، حيث أوصى الرسول الكريم بها في حديثه قائلاً "استوصوا بالنساء خيراً"، وبين الواقع الذي تعيشه المرأة المسلمة.

وأرجع بحيري السبب إلى كتب التراث، وقال إن النساء قبل الإٍسلام كن كماً مهملاً، ثم جاء الإسلام فأعطى كل الحقوق لهن سواء في الاستقلالية أو الذمة المالية، أو التطليق، وحقوق البنات الصغيرات.

وأشارت خير إلى أن التكليفات في الإسلام وجهت لكل من النساء والذكور على قدم المساواة، وهو ما أكد عليه بحيري قائلاً إنه من مقاصد الإسلام تحقيق العدالة، وبعد وفاة الرسول الكريم عادت الأوضاع لما كانت عليه في الجاهلية بل أكثر عنتاً ضد المرأة، وفقاً لرؤية الرجل القبلي للمرأة، فتم تحقير شأن النساء وتشبيههن بالنساء والحُمر، ولم يتم الأخذ بأحاديث الرسول التي تعلي من شأن النساء، وأوردت كتب التراث ما يضر بأوضاع النساء، ويسيء إليهن، وتضمنت كتب تفاسير الأحاديث والفقه، أحكاماً تناقض تعاليم الإسلام، سواء بتزويج الصغيرات، أو الختان، أو حقوق المرأة في علاقتها بزوجها.

وأورد بحيري مثالاً صادماً بنص من تفسير الفخر الرازي(11/113) في "مفاتيح الغيب" للآية الكريمة "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم:21)، فقال الرازي: { خَلَقَ لَكُمْ } دليل على أن النساء خلقن كخلق الدواب، والنبات، وغير ذلك من المنافع، كما قال تعالى : { خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأرض جميعاً } ( البقرة : 29 ) ،وهذا يقتضي ألا تكون مخلوقة للعبادة ولا للتكليف، فنقول خلق النساء من النعم علينا، وخلقهن وتكليفهن لإتمام النعمة علينا، لا لتوجيه التكليف نحوهن مثل توجيهه إلينا، وذلك من حيث النقل والمعنى والحكم، أما النقل فهذا وغيره، وأما الحكم فلأن المرأة لم تكلف بتكاليف كثيرة كما كُلِف الرجل بها ، وأما المعنى فلأن المرأة ضعيفة الخلق سخيفة فشابهت الصبي، لكن الصبي الذي لم يكلف فكان يُناسَب ألا تؤهل المرأة للتكليف، لكن النعمة علينا، ما كانت لتتم إلا بتكليفهن، لتخاف كل واحدة منهن العذاب، فتنقاد للزوج وتمتنع عن المحرم، ولولا ذلك لظهر الفساد .

وعقب بحيري على هذا التفسير للرازي، بأنه تغيير لمعنى الإسلام، وتدليس وتزوير لآيات القرآن، وهذا هو المقصود بـ"يحرفون الكلم عن مواضعه"، وعلقت خير بأن هذا يفسر لماذا صورة المرأة المسلمة عن نفسها فيها دونية؟

وأكد بحيري أنه لابد من قطيعة معرفية مع ذلك التراث.

وفي نقاش مع الجمهور، استنكر الحضور دعوات نسائية لزواج الرجل بأكثر من واحدة، ودفاع بعض النساء عن نكاح الصغيرات، وقالوا إنه من المؤسف أن تصل النساء لمرحلة الدفاع عما يؤذيهن. وقد فسر بحيري ذلك بأنه نوع من المازوخية، وأنهن يتأثرن بآراء من يدافعون عن التراث والذين هم في الأصل يدافعون عن مصالحهم وليس عن الدين.

وقال إن هؤلاء هم الأعداء الحقيقيين للدين، ودعا مجدداً إلى اعتبار كتب الفقه كتبا تراثية، وأن نستقي ما يخصنا من النص مباشرة، وناقش الجمهور مجدداً مسألة طهارة المرأة، وتوقفها عن أداء بعض العبادات في فترة الحيض، وأشار بحيري إلى أن الفقهاء تأثروا بأفكار وعادات اليهود في التعامل مع هذا الأمر، حتى أن الفقهاء يرون أن قلة من النساء ستدخل الجنة، حتى أن السيوفي قال إن النساء في الجنة سيحبسن في غرفهن، وإن كل هذا لا أساس له من الصحة.

يذاع برنامج "جدل" على شاشة قناة Ten يومياً في تمام الساعة الخامسة عصراً، والإعادة في الثالثة والنصف فجراً.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: