ليلة القدر.. هل تتغير فيها الأقدار؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
كتبت – آمال سامي:
ينتظر المسلمون حول العالم ليلة القدر في شغف، حالمين بتغيير واقع، أو بتحقيق حلم جميل، فهل حقًا في ليلة القدر تتغير أقدار البشر؟
يجيب على هذا السؤال لـ مصراوي الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، قائلًا إن ليلة القدر، هي الليلة المباركة، في شهر رمضان، كما جاء في قوله تعالى:" إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ ، ففي ليلة القدر تهبط الملائكة وجبريل من السماوات إلى الأرض بكل أمر ومن أجل كل أمر قدّر في تلك الليلة إلى سنة قابلة.
وذكر البدري قول الحسن البصري ومجاهد وقتادة وغيرهم: في ليلة القدر يفصل كل ما في العام المقبل من الأقدار والآجال والأرزاق وغير ذلك، ويكتب ذلك، ويكتب ذلك لهم إلى مثلها من العام المقبل، فعن النُّعْمَانِ بن بَشِيرٍ عن النبي في قَوْلِهِ ) وقال رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ( قال الدُّعَاءُ هو الْعِبَادَةُ وَقَرَأَ ) وقال رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ( إلى قَوْلِهِ ) دَاخِرِينَ ( قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رواه منصور
أما القدر فيقول البدري أنه نوعان: قدر مبرم وقدر معلق، فالقدر المبرم علمَ الله أنَّه لابدَّ أن يكون، فهذا لا يدفعه شيءٌ والقدر المعلق في صحف الملائكة مما نقلوه من اللوح المحفوظ هذا مما يغيره الدعاء وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء"، وقال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدُّعَاءَ وَالْقَضَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"، وأكد البدري في ختام جوابه أنه إن كان في القضاء المعلق شيء جاء الدعاء به رد الآخر وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذا المعنى في قوله عز وجل: "يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ".
فيديو قد يعجبك: