هل يشعر الميت بمرور الزمن على وفاته؟.. ومحمد أبو بكر يجيب
كتبت – آمال سامي:
"هل يشعر الميت بمرور الزمن بعد وفاته؟" أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، على هذا السؤال المتكرر، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا إننا نعاني من جهل كبير بالغيبيات، وهي ما لا يؤخذ علمه إلا من قال الله وقال رسول الله، "لو نمت شهر أو شهرين هتشعر بمرور الزمن؟ لأ".
وأكد أبو بكر أن الميت يتوقف الزمن في حقه لحظة موته، فلا يكبر عاما ولا يصغر، فلم يعد هناك هذا الأمر، كما أنه لا يشعر بالفترة التي يعيشها في القبر إن كان من أهل الإيمان، فتكون هذه الفترة بالنسبة له كالفترة بين الأذان والإقامة، فأهل الكهف مثلًا لم يشعروا بالوقت وهم كانوا فقط نائمين، ليؤكد أبو بكر أن النوم هو الموتة الصغرى، وكذلك الرجل الذي وردت قصته في سورة البقرة: " فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ" فهوم لم يشعر بالزمن، إذ يتوقف الزمن في حقهم.
وقال أبو بكر إن العجيب أن المؤمن حين يموت وينزل القبر، يأتي الملكان بعد انصراف الناس عنه، فيقعدانه للسؤال، فيرى الشمس كأنها تغيب فيطلب منهم أن يتركوه حتى يصلي العصر، فيقولا له إنه الآن لا صلاة ولا عبادة وإنه الآن في دار الحساب، ولذا قال تعالى حاسمًا القضية بقوله تعالى في سورة النازعات: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)"، وقال أبو بكر إن أهل الإيمان في قبورهم لما رأوا من منزلتهم عند الله يقولون يارب أقم الساعة حتى أرى أهلي منزلتي عندك في الجنة.
فيديو قد يعجبك: