حامل وأفطرت بأمر الطبيب فهل عليها كفارة أم فدية؟.. أمين الفتوى يجيب

كتبت – آمال سامي:

"زوجتي حامل وقد منعها الطبيب من الصيام فماذا تفعل؟ وإن كان عليها القضاء فكيف تقضي هذه الأيام وهل عليها كفارة أو فدية؟" هكذا تلقت دار الإفتاء السؤال السابق من أحد متابعيها لتجيب عنه في فيديو نشرته على قناتها الرسمية على يوتيوب.

وقال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في اجابته على هذا السؤال إنه لا مانع أن تفطر طالما قد أمر الطبيب بذلك، وأوضح علي فخر أن الأصل التفرقة بين الأمر العارض والأمر الدائم، فالأمر العارض هو أمر يأتي ويزول، مثل الحمل والرضاع، فهو فترة من التعب تأتي وتزول، وكذلك المرض الذي لا يستطيع صاحبه ان يصوم فترة معينة ثم يستطيع بعدها الصيام، "فنرجع إلى الأصل..هل الأصل عنده القدرة على الصيام أم عدم القدرة على الصيام؟" .

فيوضح فخر أنه في حالة كان الأصل القدرة على الصيام وأفطر لهذا العارض فيرجع إلى الأصل وهو أن يصوم، مضيفًا أنه في هذه الحالة تفطر المرأة الحامل في أيام حملها كما قرر الطبيب ثم بعدما تزول فترة الحمل تعوض الصيام، لكن إذا كانت حامل وتعاني من مرض مزمن يمنعها من الصيام، فالأصل عندها أنها تخرج الفدية في الأساس، وحدث هنا عارض على أمر دائم، وفي هذه الحالة تخرج الفدية لأنه حتى بعد زوال العارض، وهو الحمل، لن تستطيع الصيام لوجود المرض الدائم الذي يمنعها من الصيام، وفي هذه الحالة يؤكد فخر أنه يجوز لها أن تخرج الفدية مباشرة ولا مانع في ذلك.