لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"لا يُفتى ومالك في المدينة".. مقولة لها قصة عجيبة تكشف حقيقتها الإفتاء

01:42 م الخميس 07 مايو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

يعرف الكثيرون المقولة الشهيرة التي أطلقت على الإمام مالك رضي الله عنه: (لا يُفتى ومالك في المدينة)، فما سر إطلاقها، وهل القصة التاريخية التي تناولها بعض الناس حول امرأة ماتت، فغسلتها امرأة أخرى، التي طعنت في عفاف الميتة، فالتصقت يدها بها، فاحتار الناس في الحكم، لها صحة وأصل في كتب السيرة.

البداية سؤال تلقته دار الإفتاء حول سبب إطلاق المقولة التاريخية وطلب توضيح صحة قصة المرأتين، وهل هي حقيقية، تصدى للإجابة عنه، عبر بوابة الدار الرسمية، فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.

قال علام إن المقولة الشهيرة "لا يُفتى ومالك في المدينة" هي مقولة صحيحة؛ فلم يكن في المدينة من هو أعلم من الإمام مالك وأفقه منه. أما القصة التي تُذْكَر في سبب هذه المقولة فهي قصة موضوعة على الإمام مالك رضي الله عنه.

أما عن القصة التي رويت لهذه المقولة؛ فجاءت في قول الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج": [غريبة: حُكِيَ أن امرأةً بالمدينة في زمن مالكٍ غَسَّلَت امرأة فالتصقت يدها على فرجها، فتحير الناس في أمرها هل تقطع يد الغاسلة أو فرج الميتة؟ فاستفتي مالك في ذلك فقال: سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها؟ فسألوها فقالت: قلت: طالما عصى هذا الفرج ربه، فقال مالك: هذا قذف، اجلدوها ثمانين تتخلص يدها، فجلدوها ذلك فخلصت يدها. فمن ثم قيل: لا يفتى ومالك بالمدينة] اهـ. ونقلها غيره؛ كالإمام الدميري في "النجم الوهاج"، والإمام السفيري في "مجالسه على البخاري".

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذه القصة موضوعة مكذوبة؛ وقد اجتمع بها عدة علل، أجمعت على كذب رواتها، وعدم صدقهم، ومما يدل على وضع هذه القصة كذلك أن الخطيب الشربيني عند ذكره لهذه القصة صدرها بقوله غريبة، ثم أشار إلى تضعيفها بقوله "حكى"، وما يؤكد غرابة هذه القصة أيضًا أنه لم ترد في كتب المالكية المعتمدة؛ فمن كل هذا يتبين أن هذه القصة موضوعة على الإمام مالك، إلا أن الحكم بوضع هذه القصة، لا يلزم منه الحكم بعدم صحة ما اشتهر من أنه لا يفتى ومالك في المدينة.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: