لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صومًا مقبولًا| أجدع من الشربات يا عرقسوس.. يا مين يقولي هات (فيديو)

05:48 م الإثنين 18 أبريل 2022

عاطف، بائع عرقسوس شهير بمصر القديمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

"قال الحكيم عنك إن الدواء منك"، يُغني سيد مصطفى من التراث الشعبي للعرقسوس، بينما ينتشر الباعة في الشوارع، يُعلن رنين الصاجات عن وصولهم إلى الحيّ، يتتابع الزبائن لشراء المشروب البارد للارتواء من عطش الصيف، بينما لا يكف نداء البائع عن "يا عرقسوس.. شفا وخمير".

عايش عاطف الخاوي تلك الأجواء، حينما كانت تدب خطواته شوارع مصر القديمة والأحياء الشعبية، بينما يرافقه عدد من زملائه في المهنة نفسها، يتزايد عددهم خلال شهر رمضان. قبيل المغرب بساعات قليلة يتنقلون من حي لأخر، تخترق أصوات الصاجات النحاسية هدوء أجواء الشهر الكريم، بينما يتهافت المشترين على شراء المشروب بطل مائدة الإفطار.

لكن تلك الأجواء لم تعد كما كانت، قبل قرابة 35 عامًا حينما بدأ الخاوي المهنة. يترجل في أنحاء مصر القديمة وحيدًا، نادرًا ما يُصادف بائع أخر متمسك بالمهنة، فيما لم يعد الإقبال كما كان في الماضي على شراء العرقسوس من بائعه التقليدي، إذ صار منتشرًا في مُعلبات جاهزة.

لم يُتقن الخاوي صنعة غير بيع العرقسوس، ورثها عن عائلته، تشرّب حُب المهنة عنهم، يعتبر بائع المشروب الصيفي من أساسيات الشارع المصري قديمًا، لذا لا يُحب التخلي عنها أو عن الأزياء التراثية لتلك المهنة، من حزام جلد يُحيط بالخصر، ويحتوي على درج معدني لوضع النقود ولحمل الصاجات النحاسية، ومريلة قماش، بينما تتناوب يديه على الرنين بالصاجات في انتظار الباعة.

رغم عدم قدرة الخاوي حاليًا على تلك المهنة وحدها، لكنه لا يُفوت شهر رمضان دون أن يجوب الأحياء القديمة من أجل بيع المشروب الشعبي، لا يشعر بالشهر الكريم سوى من خلال بيع العرقسوس، يُعيده إلى صورة أجداده بالملابس التراثية، وإلى زمن حُبه للمهنة مع رفاق أخرين، فيتذوق طعمًا أخر لرمضان، ليستكمل رحلته خلال الشهر مُدندنًا "يا منعنش الحران، يا مفرفش الجدعان.. خمير مسكر يا عرقسوس يا شغل عنبر يا عرقسوس".

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: