138 شهيدا للشرطة.. ضريبة مواجهة الإرهاب في 2015
كتب - محمد الصاوي:
على الرغم من وجود بعض التجاوزات لدى جهاز وزارة الداخلية بشكل عام، إلا أن هناك الكثير من رجال الشرطة بمنأى عن هذه الجرائم التي تزيد من وتيرة الغضب الشعبي ضد وزارة القبضة الحديدية، هؤلاء الرجال لم يبخلوا بالدفاع عن الوطن بأرواحهم في مواجهة الإرهاب.
تصدت وزارة الداخلية لمواجهة الحرب الشرسة ضد الإرهاب، بذلت خلالها الكثير من الجهد والدماء والرجال، وخسرت الوزارة في هذه الحرب الكثير من العدة والعتاد والأبناء.
فقدت "الداخلية" عددًا ليس بقليل من رجالها خلال محاولة تطهير الدولة من منابع الإرهاب، وتكبدت خسارة 138 من رجالها في عام واحد، استشهدوا جراء عمليات تم استهدافهم خلالها من قبل الإرهابيين.
أعلنت وزارة الداخلية إحصائية شهدائها فى الفترة من الأول من يناير 2015 وحتى 24 من شهر ديسمبر الجاري والتي بلغ أعدادهم استشهاد ٣٠ ضابطا و٦٢ فردا و٨ خفراء و٣٦ مجندا و٢ من الموظفين بإجمالي عدد بلغ ١٣٨ شهيدا .
وأكدت وزارة الداخلية مواصلة الحملات الأمنية المكبرة على مستوى الجمهورية لإحكام السيطرة الأمنية ومواجهة كافة أشكال الجريمة بشتى صورها ومكافحة كافة الأنشطة الإجرامية وتقديم المساعدات لأسر المسجونين والمفرج عنهم ، وكذا تقديم الخدمات الجماهيرية للمواطنين.
أبرز الوقائع..
العقيد "طاحون"
حيث استهدف مسلحين يستقلان دراجة بخارية، العقيد وائل طاحون، مفتش مباحث شرق القاهرة، وأطلقا النار من بندقية آلي أمام منزله بجوار محطة مترو حلمية الزيتون، مما أدى إلى مصرع مفتش المباحث والسائق بطلقات نارية.
اللواء خالد عثمان
كانت الداخلية قد أعلنت منتصف سبتمبر، استشهاد اللواء خالد كمال عثمان من قوة قطاع الأمن المركزي، أثناء مروره لتفقد الخدمات التمركزات الأمنية بالمدينة، إثر قيام مجهولين يستقلون سيارة بيضاء اللون بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه أحد التمركزات الأمنية بميدان النصر دائرة قسم شرطة ثان العريش.
وأشار المتحدث إلى أن اللواء خالد عثمان أُصيب بطلق ناري، استشهد على إثره، وقامت القوات بالتصدي لهم وبادلتهم الأعيرة النارية مما دفع الجناة للهرب.
العريش
وبعد مرور 3 أيام قال مسئول مركز الإعلام الأمني، إنه21 سبتمبر حوالي الساعة 11.30 م استشهد العميد أحمد محمد عبد الستار عسكر من قوة قطاع مصلحة الأحوال المدنية بالعريش، إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاهه بشارع الخزان بدائرة قسم شرطة ثالث العريش.
وفي شهر أكتوبر تكبدت وزارة الداخلية خسارة 10 من رجالها، وإصابة العشرات في مناطق متفرقة بالبلاد، على مدار 30 يوم.
أكتوبر
وأعلنت الداخلية في بيان لها، في 2 أكتوبر الفائت، مقتل 4 من أفرادها وإصابة 9 آخرين بينهم مواطنين، جراء انفجار سيارة مفخخة حاولت استهداف نادي ضباط الشرطة بالعريش.
وأوضحت في بيانها، أن انتحاريا يستقل سيارة ربع نقل مفخخة قام بمحاولة اقتحام نادي الشرطة بالعريش، ما أدى إلى اصطدامه بالحاجز الخرساني الأمني أمام النادي وانفجار السيارة ومصرع اﻻنتحاري.
كما أعلنت الداخلية يوم 3 أكتوبر، مصرع النقيب محمد محمود عطية بهنساوي "من قوة إدارة شرطة النجدة بالعريش" والعريف يحيى عبدالفتاح سيد أحمد "من قوة قسم ثالث العريش" إثر قيام مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية تجاههما.
وفي 23 من الشهر ذاته، أعلنت وزارة الداخلية أنه أثناء مرور قول أمني، بالطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولين على أحد جانبي الطريق، ما أسفر عن استشهاد كلا من الملازم أول عبدالرحمن على عبد الفتاح محمد، والمجند محمد المهدى السيد، والمجند أحمد سمير إبراهيم من قوة الأمن المركزي بالعريش، وإصابة 8 مجندين تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.
انفجارات
تعددت الانفجارات في شهر نوفمبر الذي حصد فيه الإرهاب أرواح 27 رجل شرطة تباينت رتبهم، ومن أبرزها مصرع 4 شرطيين في محافظة العريش.
كما تم استهداف نادي ضباط الشرطة بسيارة مفخخة، مما أسفر عنه استشهاد 3 من أفراد الشرطة وإصابة 4 مجندين وموظف مدني.
كوبري زويل
وقعت تفاصيل الحادث المؤلم أعلى كوبري زويل بدائرة مركز شرطة أبو النمرس بالجيزة نهاية شهر نوفمبر، حيث قام ملثمين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق الأعيرة النارية تجاه سيارة تابعة لمديرية أمن الجيزة.
وأسفر الحادث عن مقتل أمين شرطة أحمد فتحي حسان، وأمين شرطة، مجدي إبراهيم عبدالعظيم، والمجند أحمد خالد حسين، والمجند محمد زارع طه، من قوة مديرية أمن الجيزة، مُتأثرين بإصابتهم بطلقات نارية.
فيديو قد يعجبك: