لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قاتل خفي يتجول في الشوارع.. دراسات تكشف عن سبب مفاجئ للسرطان

12:50 م الأحد 11 سبتمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي

أعلن باحثون علاقة وثيقة بين تلوث الهواء والإصابة بأمراض السرطان، وقالوا إن بعض ملوثات الهواء تشبه "قاتل خفيّ" إذ يمكن أن تتسبب بعدد من سرطانات الرئة لدى أشخاص من غير المدخّنين.

وأوضح علماء من معهد فرانسيس كريك ومن كلية لندن الجامعية أن الجسيمات الدقيقة (أقل من 2.5 ميكرون، أي ما يعادل تقريباً قطر الشعرة) التي تُعتبر من أسباب التغيّر المناخي، تؤدي إلى تغيرات سرطانية في خلايا الجهاز التنفسي.

ويمكن تشبيه الجسيمات الدقيقة الموجودة في غازات العوادم أو غبار فرامل السيارات المركبات أو الأدخنة الناجمة عن الوقود البترولي بـقاتل خفيّ.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن تشارلز سوانتون من معهد فرانسيس كريك، قوله إن الباحثين درسوا بيانات أكثر من 460 ألف شخص من سكان إنجلترا وكوريا الجنوبية وتايوان، وتوصلوا إلى وجود ترابط بين التعرض لتركيزات متزايدة من الجسيمات الدقيقة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.

إلا أن الاكتشاف الأبرز يتمثل في التوصل إلى فهم الآلية التي تتسبب من خلالها هذه الملوثات بسرطان الرئة لدى أشخاص من غير المدخنين.

وأثبت الباحثون من خلال دراسات معملية على الفئران أن الجسيمات أحدثت تغيّرات في جينين مرتبطين بسرطان الرئة. ثم حلل الباحثون نحو 250 عينة من أنسجة رئوية بشرية سليمة لم تتعرض إطلاقاً لمواد مسرطنة من التبغ أو التلوث الشديد. وظهرت طفرات في جين EGFR في 18% من العينات، وتغيرات في KRAS في 33% منها.

وقال البروفيسور سوانتون إن "هذه الطفرات قد لا تكون بذاتها كافية لتؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ولكن عند تعريض الخلية للتلوث، يُحتمل أن يحفز ذلك نوعاً من التفاعل الالتهابي.

وأضاف أن "الخلية ستؤدي إلى نشوء سرطان" إذا كانت بها طفرة.

وكان الاعتقاد السائد بأن التعرض للعوامل المسببة للسرطان، كتلك الناتجة من دخان السجائر أو التلوث، يتسبب في حدوث طفرات جينية في الخلايا، ما يجعلها أوراماً ويؤدي إلى تكاثرها.

وأفاد البروفيسور سوانتون بأن الخطوة التالية تتمثل في "فهم سبب تحول بعض خلايا الرئة المتغيرة إلى خلايا سرطانية بعد التعرض للملوثات".

وأبرزَ عدد من الباحثين أن هذه الدراسة تؤكد أن الحدّ من تلوث الهواء مهم أيضاً للصحة.

وقال البروفيسور سوانتون "لدينا الخيار بين أن ندخن أو لا نفعل، ولكن لا يمكن أن نختار الهواء الذي نتنفسه. وهي بالتالي مشكلة عالمية نظراً إلى أن عدد الأشخاص المعرّضين لمستويات غير صحية من التلوث أكبر بخمس مرات على الأرجح من أولئك المعرّضين لدخان المنتجات التبغية".

ويتعرض أكثر من 90% من سكان العالم لما تصفه منظمة الصحة العالمية بمستويات مفرطة من الملوثات التي تحوي جسيمات دقيقة.

فيديو قد يعجبك: