بعد الاكتشافات الأخيرة.. هل حقا توجد حياة فوق كوكب الزهرة؟
كتب - أسامة الديب:
على الرغم من أن كوكب الزهرة، هو الأقرب للأرض، والأكثر شبها بكوكبنا، فإن العلماء يبدون أقل اهتماما به، مقابل اهتمام أكثر بكوكب المريخ. غير أن مجموعة من الاكتشافات مؤخرا قد تجبر العلماء على إعادة النظر في موقفهم.
وفقا لسكاي نيوز، وجد باحثون أشكالا غامضة وغريبة، غير قابلة للتفسير حتى الآن، تتكون على كوكب الزهرة، قد تدل على وجود حياة "غريبة" وأكثر غموضا مما يعتقد على الكوكب المجاور للأرض وفقا لبعض العلماء.
وبعد دراسة جديدة للكوكب، وجد الباحثون، الذين يدرسون سطح كوكب الزهرة، أن البقع الداكنة الغريبة، التي عرفوا بشأنها منذ أكثر من قرن، تؤثر على مناخه، وتتغير هذه البقع أو اللطخات مع مرور الوقت.
ومع ذلك لم ينجح العلماء، السابقون ولا اللاحقون، في شرح هذه الظاهرة على كوكب الزهرة، لكن بعضهم اقترح مؤخرا أنها قد تكون دليلا على وجود حياة غريبة على الكوكب.
وقال كبير مؤلفي التقرير الجديد يون جو لي في بيان "اقترح البعض أن الجسيمات والجزيئات التي تشكل اللطخات الداكنة في جو الزهرة قد تكون كلوريد الحديد الثلاثي، وتآصل كبريتي وثاني أكسيد الكبريت وما إلى ذلك، لكن أيا من هذه، حتى الآن، ليست قادرة على شرح وتفسير، خواص تكوين هذه البقع واللطخات وقدرتها على الامتصاص".
وتبين المشاهدات وحالات الرصد لجو الزهرة أن الجسيمات في البقع الداكنة تبدو وكأنها بنفس الحجم، وأن سلوكها مشابه تماما لسلوك الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في جو الأرض.
وإلى جانب دلائل أخرى، أدى ذلك ببعض أشهر علماء الفلك في العالم، مثل كارل ساجان، إلى التكهن بأن هذه البقع الغامضة قد تكون شكلا من أشكال الحياة، أما حاليا، فقد أصبح العلماء يعلمون عن كيفية تأثير تلك البقع الداكنة على مناخ الكوكب.
ووفقا للتقرير، بحث العلماء عن تغييرات في "البياض" أو مقدار امتصاص الكوكب للضوء الذي يتعرض له، ووجدوا أنه يتغير بشكل كبير، مثلما كان عليه الوضع بين عامي 2006 و2017، حيث تبين أن كمية الضوء التي تنعكس إلى الفضاء تراجعت في البداية إلى النصف ثم بدأت في الارتفاع مرة أخرى.
وبحسب العلماء، كان لهذه التغييرات تأثير كبير مماثل على كمية الطاقة الشمسية التي امتصتها الغيوم، وبالتالي مقدار البقع الداكنة الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب.
ويمكن رؤية نشاط قوي في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، حيث تندفع الغيوم بسرعة تزيد على 322 كيلومترا في الساعة، لكن، لمزيد من الغموض، لا يزال العلماء لا يعرفون سبب حدوث تلك التغييرات الدراماتيكية في جو الكوكب.
فيديو قد يعجبك: