لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قلق وعجز".. كيف تابع المغاربة في مصر الزلزال في بلادهم؟

01:13 م الأحد 10 سبتمبر 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبدالرحمن:

في الواحدة والنصف صباح أمس السبت، تلقى الشاب المغربي أحمد بلفقيه رسالة أثناء عمله بأحد مطاعم مدينة الشيخ زايد من أحد أقاربه يستفسر فيها عن حال أسرته "والده ووالدته"، عقب الزلزال الذي ضرب عدد من المدن المغربية ولم يكن يعرف به بعد.

ويعتبر زلزال المغرب هو الأقوى منذ أكثر من قرن، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إذ تشير حصيلة الضحايا الأولية إلى 1305 قتلى و1832 مصابا، بينها 205 حالات خطيرة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المغربية في آخر بيان لها.

زلزال المغرب- حجم الدمار في مدينة مراكش التاريخية

"شوفت الرسالة مكنتش عارف إيه اللي حصل أصلا"، يقول أحمد، قبل أن يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ويشاهد الصور ومقاطع الفيديو التي قام بمشاركتها عدد من أصدقائه في المغرب: "أول ما شوفت الفيديوهات والصور فزعت وحسيت إني تايه".

حالة من القلق انتابت الشاب صاحب الـ 32 عاما؛ بعد محاولات للاتصال بأسرته التي تقيم في كازابلانكا باءت جميعها بالفشل، ولسان حاله ربما لم يتمكنوا من الهرب والنجاة بسبب ظروفهم الصحية: "والدي رجل مسن وليس لديه قدرة على الحركة وأمي كذلك"، إلى أن أراحه اتصال من أخيه "لما كلمني صوت طلبت أكلهم فيديو"، وقد اطمأن إلى بقائهم جميعا في الشارع خوفا من تبعات الزلزال، متمنيا لو يصطحب زوجته المصرية وطفلته أسرته ليكون إلى جوار أسرته في تلك المحنة.

زلزال المغرب

"الخبر نزل علينا كالصاعقة عشان ابني قاعد هناك"، يقول جمال عرابي بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائه المغاربة في مصر، يستفسر منه عن حالة نجله مأمون الذي يقيم في مدينة المحمدية المغربية بالقرب من الدار البيضاء إحدى المدن المتضررة من الزلزال.

"قالي مأمون عامل إيه في الزلزال الصعب ده"، كلمات وقف عرابي عاجزا بعد سماعها لا يدرى ماذا يفعل، ويحاول يائسا الاتصال بنجله صاحب الـ 24-عاما لكن دون فائدة يقول: "الهاتف بيرن ومحدش يرد عليا"، ما زاد من قلقه وخوفه على فلذة كبده، ليقوم بعدها بمحاولات للتواصل ببعض جيرانه بالمنطقة: "أغلب الموبايلات إما مغلقة أو بترن ومحدش بيرد"، يقولها الرجل.

"إحساس صعب لما تحس ابنك في خطر وأنت مكتوف الأيادي"، يستكمل الأب الذي لم يكفّ عن محاولاته للتوصل لأية معلومات تطمئنه على نجله الذي غادر مصر قبل شهر ونصف للعمل في أحد الفنادق السياحية بالمغرب، لكن دون جدوى فقد هرع الجميع إلى الشوارع تاركين كل شيء خلفهم حتى هواتفهم، ومن اصطحبها أعاقته أبراج الشبكات التي تعطلت بعد سقوط المباني، كما أخبره أحد جيران ابنه خلال اتصال بينهما لاحقا "قالي كل الناس في الشوارع ونجينا من الموت بأعجوبة".

374767949_3571685876411253_2771360782257640797_n

"بعد وقت كبير لقيت ابني بيتصل عليا.. حسيت الروح ردت ليا "، يصف جمال شعوره بعدما انتابته شكوك حول سلامة نجله ونجاة زوجته التي عادت من هناك يوم الخميس الماضي قبل وقوع الزلزال.

"الصور والفيديوهات للزلزال كانت صعبة جدا"، يقول عمرو حمدي، لمرّات عديدة حاول الاتصال بأسرة زوجته التي تقيم في مدينة مراكش جنوبي غرب العاصمة المغربية الرباط أكثر المناطق تأثراً بالزلزال، لكن كغيرهم ربما نسوا هواتفهم أثناء هروبهم إلى الشوارع أو كان سوء الإشارة هو السبب.

والصور التي رآها مصمم الجرافيك على مواقع التواصل الاجتماعي أدخلت إلى قلبه مخاوف من تأثير صدمتها على زوجته إذا ما طالعتها: "مراتي كانت نايمة ورفضت أصحيها" خشية تعرضها لصدمة عصبية يقول "بتقلق جدا وبتتعب من الأخبار الوحشة وخصوصا أن دول أهلها"، لذا كان ينوي إخبارها بالأمر بطريقة خاصة حالة تعرض أي منهم لمكروه.

فيديو قد يعجبك: