من مسجد شنودة إلى عباد الرحمن.. ما علاقة كنيسة خاتم المرسلين؟

مساء أمس الجمعة، وبعد ساعات من نقاش افتراضي ممتد حول الجهر بالصلاة على النبي داخل المساجد، عقب صلاة الجمعة، بقرار من الأوقاف، ظهرت مشاركات عدة حول مسجد شنودة، تلاه حديث عن كنيسة خاتم المرسلين، ولتناقض بين المسجد واسمه، كان الأمر ضمن الأكثر تداولا.

البداية كانت من صفحة محافظة البحيرة، التي أعلنت عن افتتاح ثلاثة مساجد، بتكلفة ثلاثة ملايين و٣٠٠ ألف جنيه، في ثلاثة مراكز بالمحافظة، في إطار التيسير على المواطنين في إقامة الشعائر الدينية، والحصول على الخدمات التوعوية الدينية وخدمات أخرى صحية وتثقيفية وتعليمية تقدمها المسجد، بحسب بيان المحافظة.

ثم ذكرت الصفحة أسماء المساجد، وأماكنها وتكلفة الإنشاء، في مراكز أبو المطامير والدلنجات ودمنهور، وهي باغوص الشرقي النمرية، في أبو المطامير على مساحة ١٦٠ مترا مربعا، بتكلفة إجمالية ٩٠٠ ألف جنيه، ومسجد بهجت لاظ - قمحة في الدلنجات على مساحة ١٩٠ مترا مربعا، وبتكلفة إجمالية مليون و٢٠٠ ألف جنيه، ثم مسجد شنودة في ندبية بدمنهور، على مساحة ١٤٥ مترا مربعا وبتكلفة إجمالية مليون و٢٠٠ ألف جنيه.

اسم المسجد الأخير، شنودة، والمقام في عزبة تحمل نفس الاسم، أثار الجدل، ما بين مندهش ومستنكر، كون الاسم يتفق مع الأسماء المسيحية في مصر، لكن آخرين رأوا الأمر لا يتحمل كل ذلك الجدل، باعتبار أن المسجد يقع في عزبة تحمل نفس الاسم. لكن ومع جدل متواصل، عدلت محافظة البحيرة اسم المسجد على صفحتها، وكتبت أن اسمه "مسجد عباد الرحمن".

سخر آخرون من الأمر، وذكروا بكنيسة "العذراء" التي باتت معروفة باسم كنيسة خاتم المرسلين، في محافظة الجيزة، وفقا لاسم الشارع الذي تقع فيه. ثم عدد البعض أسماء لأماكن في مصر لا علاقة لها بالمكان نفسه أو هويته. لكن صورا لاسم المسجد كما وضعت على لافتة رخامية كانت تحمل اسم "شنودة" أثارت جدلا آخر، لاعتبار أن الاسم هو الرسمي، وليس ما يطلقه عليه الناس فحسب.

الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، قال في بث مباشر عبر حسابة الشخصي على فيسبوك، إن المسجد ضمن 19 مسجدا تفتتحهم وزارة الأوقاف خلال الأسبوع الجاري، ومن بينهم 3 مساجد في محافظة البحيرة، من بينهم مسجد "عزبة شنودة". ثم عرض مشهدا لأحد سكان العزبة، يوضح حقيقة الاسم، لكن وكيل وزارة الأوقاف أوضح أن سقوط كلمة "عزبة" ما دفع ذلك المشهد للظهور، "لكن تم التوافق مع أهل القرية والتواصل مع أهل القرية والمسجد دلوقتي اسمع عباد الرحمن" بحسب أبو عمر.

واشتبك كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسمية المسجد، قال بعضهم الأولى من الخلاف على اسم مسجد، أن يكون هناك بناء لمنشلآت أخرى تخدم الناس، لاعتبار أن كثيرا من المساجد في مصر، فيما اعتبر آخرون أن الأمر لا يستحق ذلك الصدى من التفاعل حول الاسم.