هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي.. "مدام عفاف" تطارد المصريين في الخارج

كتب - محمود الشال:

كلمة سر لا يعرفها إلا المصريون، دائما حاضرة في كل المصالح الحكومية، وفي استخراج أي مستند رسمي، حتى أصبحت أيقونة المعاملات في المصالح الحكومية هي "مدام عفاف".

وعلى مدار الفترة الماضية ظهر هاشتاج "مدام عفاف" مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه المصريون عن مواقفهم مع "مدام عفاف" رغم محاولات التحول الرقمي في مصر.

الهاشتاج بدأ من منشور كتبه الدكتور "ماجد غنيمة" على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك، يتحدث فيه عما وصلت إليه المملكة العربية السعودية في عملية التحول الرقمي.

كتب "غنيمة": "لي صديق سعودي كان جالس مع أسرته وأصدقائه في فندق ثم أخذ اللابتوب واستأذن وبعدين رجع بعد 10 دقايق".

وتابع: "طلع كان فين؟ كان عنده قضية وحضر محاكمته أونلاين مع القاضي، فتح اللابتوب، دخل الموقع، اتطلب منه يظهر بطاقته، وبعدين اتبعت له رسالة فيها كود على رقمه المسجل في قاعدة البيانات الحكومية، أعطى لهم الكود وبدأت جلسة المحاكمة، وقدم أونلاين المستندات المثبتة، وانتهت الجلسة بعد 10 دقائق بعد تبرئته وإعفائه من كل الاتهامات، وبعدين رجع يكمل القعدة وسط أسرته وأصدقائه".

وتساءل: "تفتكروا أما دولة تستثمر عشان تسهيل حياة كل مواطن وكل رائد أعمال وكل مستثمر، حجم الاستثمارات اللي هتدخل لهم هتبقى عاملة ازاى؟

مبروك لأخواننا الاشقاء بالسعودية وتحياتي لـمدام عفاف".

المنشور تم تداوله على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه المصريون كل منهم بحكايته مع "مدام عفاف".

أكثر من 3 آلاف تغريدة كتبها المصريون من دول مختلفة يتحدثون فيها عن "مدام عفاف"، الـ 3 آلاف تغريدة عُرضت على حسابات تويتر 295 مليون مرة.

واستخدم المصريون في مصر الهاشتاج للكتابة عن مواقفهم مع مدام عفاف في استخراج المستندات الرسمية من المصالح الحكومية، فكيف استخدم المصريون في الخارج الهاشتاج، وهل طاردتهم مدام عفاف خارج الحدود؟

خارج مصر كانت المملكة العربية السعودية أكثر المناطق تفاعلا مع الهاشتاج بنسبة 43.5%، يليها 5% من نسبة التغريدات من دولة المغرب، و5% من الولايات المتحدة الأمريكية، و1.5% من الإمارات، و6.7% من مناطق أخرى، وفق آداة talkwalker.

المهندسون كانوا أكثر الفئات تفاعلا مع الهاشتاج بنسبة 66.7% يليهم العاملون في مجال التصميم بنسبة 33.3%.

تغريدة من اسطنبول لحساب باسم "فارس" على تويتر، كتب: "قاعد في مصلحة حكومية بطلع جواز جديد علشان لوسي، لقيتهم بيدوني العلبة دي وبيقولولي بمناسبة الاسراء والمعراج"

وتابع فارس: "لو في مصر كان زمان مدام عفاف بعتتني أختم ورقة من محافظة ثانية".

حساب باسم "إيزيس المصرية" غرد من السعودية: شهادة ميلاد حفيدتي أخدت 4 شهور علشان تيجي، وكل يوم يقولوا في الحقيبة الدبلوماسية اللي هي يوميا رايحة جاية.

"خطاب" كتب من ولاية مانهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية: "القنصلية المصرية في نيو يورك عايزاني اروح مصر أختم طلب البطاقة من نقابة المهندسين و أرجع تاني عشان اجدد بطاقتي في أمريكا".

وتابع: "مالك بن نبي كان بيقول لو أخذت الالمان حطيتهم في غابات الأمازون وخدت البدائيين الأمازونيات لألمانيا. هانعمل مجتمع بدائي في أوروبا ومجتمع صناعي في غابات الأمازون… الأفكار هي اللي بتغير الناس مش الأماكن و الله".

خطاب يعمل في شركة تشييد ويعيش في مانهاتن الأمريكية.

نيفين ناصر ردت عن واقعة حدثت مع ابنتها في هولندا: "بنتي معاها شهادة جامعية من جامعة من أفضل وأصعب جامعات هولندا و مكتوب ليها وظيفة في الرقم القومي".

وتابعت: "قالوا لا دا ممكن يكون حد قريبها معينها في الشركة بواسطة فدفعوها الباسبور كأنها غير متعلمة خالص ومهما تقول أنسى الشهادة بتعتها مش عليها أي أختام رغم أنها الأصل"

حساب آخر باسم "Sinai Nomad" كتب: "مرة من 7 أو 8 سنين وديت الباسبور لسفارة من سفاراتنا في الخارج عشان يتجدد و دفعت 2000 جنيه و روحت اخدت نفس الباسبور القديم بعد أسبوع ونزلت به مصر 72 ساعة عشان أجدده.. عادي".

أما وائل منصور فتحدث عن تجربة توثيق عقد الزواج خارج مصر: "جربت توثق عقد الجواز قبل كده؟ عايزني أجيب 2 مصريين حضروا الفرح معايا القنصلية علشان يشهدوا"

يعمل وائل "مطور" ويعيش في وستمنستر، حسب النبذة التعريفية على حسابه الشخصي.

حساب باسم "سهر مش سحر" كتبت: مدام عفاف فكرة والفكرة لاتموت.