إعلان

في رأس السنة المصرية القديمة.. لماذا توقف المصريون عن الاحتفال بأهم أعيادهم؟

10:56 م الإثنين 12 سبتمبر 2022

لماذا توقف المصريون عن الاحتفال بأهم أعيادهم؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس:

بالأمس مرت ذكرى رأس السنة المصرية القديمة للعام 6263،ويعتبر التقويم المصري أول تقويم عالمي شمسي يضعه المصريون القدماء لتقسيم السنة 13 شهر وثلاثة فصول رئيسية وعدد أيام السنة لـ365 يوما وكل فصل يستمر 4 شهوروالشهر مقسم لثلاثة أسابيع وكل إسبوع يحتوي على عشرة أيام. وفي نهاية كل عام يتبقى خمسة أيام يحتفل بهم المصريون برأس السنة وأعياد الآلهة.

ويعتبر ذلك التقويم من أقدم أنظمة التقويم مثل الآشوري والبابلي والفارسي، لكن رغم قدم ذلك التقويم وعمل المصريون به لسنوات إلا أن المصريون توفقوا عن العمل به والاحتفال به بعد تحويله للتقويم القبطي الذي ما زال موجوداً حتى الآن كما يرى الباحث والكاتب "محمد محي".

"بعد غزو الاسكندر ظل المصريين يعملوا بالتوقيت المصري، ولكن بتغيير أسماء الشهور وحاول البطالمة تغييره ثانية، لكن عاند المصريون تلك المحاولات لسنوات طويلة".

لكن عقب تلك السنوات من استخدام التوقيت المصري نجح الإمبراطور الروماني أغسطس في تغييره ليتوافق مع التقويم اليولياني، ليغير اسمه المصريين للتقويم القبطي الذي ما زال موجوداً في مصر حتى الآن، ويتم تحديد النوات ومواسم الصيد من خلاله.

ومن أسباب توقف الاحتفال بالتقويم القديم،كما يرى "محي" هو جهل المصريون بتاريخهم إبان العصر الروماني، حيث سيادة الجهل وسيادة الرومان واليونانيون على المصريين، وبالرغم شبه التقويم القبطي بالتقويم المصري القديم حيث التقسيم على ثلاثة فصول وثلاثة عشر شهراً، إلا أنه كان مرتبط بمواسم المطر والزراعة، مما جعل المصريون يعتمدون عليه وينسون تقويمهم القديم.

وتسود السوشيال ميديا حالة استرجاع لرأس السنة المصرية القديمة التي كانت لها كثير من مظاهر الاحتفال فيصف "محي" ذلك الاحتفال بالعيد حيث يخبز المصريون القدماء الكحك في أيام تعرف باسم أيام النسيء.

"خمس أيام اتسموا نسيء لأنه عيد وبيتم فيه نسيان الهموم والراحة والاحتفال والناس بتخرج للشوارع، وفي عهد كليوباترا أضافت للاحتفال مهرجان كبير للزهور".

مع تغيير التقويم نسي المصريون عيدهم وتوقفوا عن الاحتفال به وتم طمسه ليستعيدوا معرفته بعد مئات الأعوام، حينما اكتشف ثانية من خلال تحديدي أيام تتويج الملك رمسيس الثاني والذي تحدث عنه "محي" باستفاضة في كتابه "رمسيس الثاني" ليكشف عن حقيقة الفرعون الذي كان من أعظم ملوك مصر القديمة.

حينما تناقلت السوشيال ميديا الأخبار عن رأس السنة المصرية القديمة أحس "محي" بأن هناك موجة من عودة المصريين لتاريخهم وثقافتهم وهي موجة بعد عصور طويلة من تغييب التاريخ المصري القديم وتجهيل المصريين به.

فيديو قد يعجبك: