إعلان

تعددت النسخ والجريمة واحدة.. كيف قتلت "نيرة أشرف" 5 مرات في شهرين؟

05:21 م الأربعاء 10 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - مها صلاح الدين:

جريمة قتل في وضح النهار، شاب يتبع فتاة تنزل من حافلة أمام جامعة المنصورة، تنشب بينهما مشادة كلامية، يسحب سكينًا ويذبحها بدم بارد.

لم يمر شهران على مقتل "نيرة أشرف" فتاة الدقهلية الجامعية، التي ذُبحت على يد زميلها "محمد عادل"، بسبب رفضها له، حتى تكررت الواقعة في نسخ أخرى في مصر ومختلف الدول العربية.

تكفل المادة الـ 11 من الدستور المصري حق الحماية والمساواة للمرأة في نصها "تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقًا لأحكام الدستور".

ويُجرم قانون العقوبات المصري جرائم العنف ضد النساء، حتى وإن كان في نطاق الأسرة.

ووفقًا للأرقام الرسمية، رصد مكتب الشكاوى التابع للمجلس القومي للمرأة، 296 واقعة عنف بين عامي 2016 و2018.

بعد 48 ساعة من جريمة قتل نيرة أشرف، شهدت العاصمة الأردنية عمان، جريمة مماثلة مستوحاة حرفيًا من جريمة قتل نيرة.

طلق ناري مُصوب على الطالبة إيمان خورشيد داخل إحدى الجامعات الخاصة شمال عمان، وقبلها بساعات، كانت قد وصلتها رسالة نصية "رح اجي احكي معك وإذا ما قبلتي رح اقتلك مثل ما عمل الشاب في البنت المصرية".

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فلم يمر 5 أيام على قتل نيرة، حتى قُتلت الجامعية الفلسطينية "رنين سلعوس" على يد ابنة خالها بسبب رفضها الزواج منه.

وبعدها بيوم واحد، قُتلت الأردنية الفلسطينية لبنى منصور داخل سيارتها في مدينة الشارقة بدولة الإمارات، على يد زوجها بسبب محاولتها للانفصال عنه.

وفقًا للأمم المتحدة، تتعرض واحدة من كل ثلاثة نساء في العالم للعنف الجسدي أو الجنسي - غالبًا على يد الشريك.



و4 من كل 10 نساء قتلن في العالم، قتلت على يد الزوج أو الخطيب أو الحبيب.

ووصلت نسبة العنف ضد المرأة في بعض دول العالم إلى 70%. ونحو 37% من النساء في الدول العربية يتعرضن للعنف.

أما في مصر، فرصدت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، في تقرير بعنوان "مرصد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي"، نحو 813 واقعة عنف معلن عنها في عام 2021 فقط، منهم 296 جريمة قتل للنساء والفتيات.

72% منهم وقع على يد أحد أفراد العائلة أو الشريك السابق أو الحالي، و 17% منهم على يد شخص ليس ذي صلة قرابة بالضحية.. وكان رفض الزواج أو الارتباط بالجاني، أحد أسباب تلك الجرائم.

وبالمثل، وقعت جريمة قتل "سلمى بهجت" طالبة الشرقية - أمس - التي تخرجت للتو من كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة.

بعد تهديد مُعلن نُشر على صفحة الجاني الشخصية على فيسبوك، ورسالة تحتوي على قَسم، يتوعدها فيها بنهاية قاسية ما دامت قررت الانفصال عنه.

طُعنت سلمى صاحبة العشرون عامًا بـنحو 15 طعنة على يد إسلام محمد، زميلها بالكلية نفسها، داخل ساحة إحدى البنايات في وضح النهار، دون أن ينقذها أحد.. وكانت الجرائم السابقة هي ما عرفنا عنها، ولا يزال سلسال الجرائم مستمر.

فيديو قد يعجبك: