من السودان إلى الأسكندرية.. معرض فني يروي تاريخ البلاد السمراء

كتبت-هبة خميس:

في عام 2019 استقر الشاب السوداني "هادي بخيت" بمدينة الإسكندرية، حبه للفن وعمله كفنان بصري جعله يحاول طوال الوقت التعبير عن شخصيته وثقافته عبر الفن فظل يرسم ويصور ويطور من مهاراته ليعمل بالتصميم رغم صغر عمره الذي لم يتخطَ العشرين بعد.

"بسبب إيماني بان الفن هو أفضل وسيلة للتعبير والتواصل بين الشعوب فقررت من سنتين اني استخدم الفن لنشر ثقافتي السودانية من خلال الفنون البصرية "... يقول بخيت لمصراوي، لذا قرر منذ شهرين تنفيذ معرض بالإسكندرية التي يقيم بها ليعرض ثقافته التي تختلف عن صور محركات البحث والمعلومات العامة، تمنى أن يتمكن الزائر من التعرف على بلاده السودان عن قرب بطريقة مختلفة من خلال الفن البصري وتقنية الواقع المعزز "ملايين الصور عن السودان موجودة بجوجل لكن أتا كنت عايز اوصل حاجة مختلفة وفعلا بعد كتير من البحث اخترت تقنية الواقع المعزز وهي إن الزائر بيشوف الصور ومن خلال كاميرا هاتفه بيشوف شيء مختلف في الصور".

بعد بحث في العديد من الصور لمصورين سودانيين من مختلف أنحاء السودان استقر بخيت على عرض أعمال أربعة مصورين وهم: عبد العزيز عمر، مجاهد أبو القاسم، عمار عبد الله عثمان ومحمد بابكر، تواصل معهم وأبدوا ترحيبهم بالمشاركة بصورهم للمعرض الذي يعبر عن الشارع السوداني والهوية السودانية "مع الصور والشغل اللي عملته في الواقع المعزز، عرضت فيلم عن السودان من انتاج كردفاني فيلم، ووضعت المزيكا السودانية مع بعض الصور يسمعها الزائر لما يشوف الصور من كاميرا هاتفه".

المعرض الشبيه برحلة في السودان ضم عددا من الصور لأهرامات السودان والبالغ عددهم 230 هرم صغير، ووضع صاحب الفكرة صورة لتاكسي أصفر شهير بمدينة الخرطوم مع صور لقبائل "الأدروبات" في شرق السودان كما وضع "بخيت" صور للبيئة الاستوائية بجنوب السودان والمناطق الخضراء الكثيفة، وكذلك كراسي تقليدية من السودان وأشياء تعبر عن الهوية مثل الآلات الموسيقية من غرب السودان و"القطية" وهي مجسم صغير لأشكال البيوت الريفية بالسودان.

استقبال الزائرين للمعرض أثلج صدر الشاب "رد فعل الناس كان هايل حقيقي ولما شافوا الحركة في الصور والتصاميم والموسيقى انبهروا، ودة وصلني رسالة إنه الناس في مصر عايزين يعرفوا عن السودان وعايزين يتواصلوا مع الثقافة السودانية ودة كان فوق كل توقعاتي".