لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ميراكي".. تجربة طلبة إعلام للبحث عن أنفسهم في فيلم

03:11 م الأربعاء 22 يونيو 2022

بوستر مشروع تخرج طلاب إعلام في الأكاديمية العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

ما إن علمت بسمة أحمد ورفيقاتها بأن الوقت حان لإعداد مشروع التخرج حتى استعادوا السؤال الدائم فيما بينهم "هنعمل إيه بعد التخرج. إيه الحاجة اللي هنلاقي نفسنا فيها؟". وجدوا في الاستفهام فكرة لهم "اخترنا نعمل حاجة عن مرحلة التوهان وإزاي حد ممكن يلاقي شغفه" تقول بسمة، مخرجة فيلم ميراكي، أحد مشاريع تخرج طلاب كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية.

قررت 12 طالبة البحث عن نماذج حققت نجاحات في طريقها رغم الصعاب، ليعرفن كيف حققوا هذا، وجاء على رأس القائمة "منة إبراهيم"، الأستاذ في جامعة الإسكندرية التي قررت تغيير حياتها لتصبح مدربة غوص في سفاجا "كنا بنعمل فيلم عن قصر كليوباترا في إسكندرية وعرفنا عنها فلما فكرنا في المشروع كانت أول حد نروح له"، وتباعًا استقر فريق "ميراكي" على ثلاثة أشخاص أخرى وهم سمر حمزة، بطلة المصارعة العالمية، سمير رمزي صاحب مدرسة رقص معاصر، وسهى محمد مؤسسة فرقة طبلة الست.

1-

يستعرض الفيلم خلال 13 دقيقة، حياة 4 نماذج "كلهم مشتركين أنهم بيحبوا حاجة ومش فارق معاهم الصعاب ونظرة المجتمع بقدر أنهم لاقيين نفسهم في الحاجة دي"، ويصور أن لكل منهم رفيق مؤثر كان دافع له لحسم اختياره طريق شغفه "عبرنا عن ده بشخصية درامية بتكون هي ميراكي".

اعتمد فريق الفيلم على أسطورة يونانية رمزها شبيه بالعجلة تعني رحلة الأرواح "الرحلة اللي بناخدها في حياتنا وبتنتقل من حد للتاني"، وفي السياق تعطي الشخصية المؤثرة رمز "ميراكي لكل بطل في الفيلم.

2-

أضفى الطلاب لمسة درامية إلى الشكل الوثائقي الذي اختاروه لفيلمهم "فكرة الشغف لما تتحكي على لسان حد حقيقي هتبقى أصدق لكن لو مشينا الموضوع وثائقي كان هيبقى أسهل لكن مش ممتع" كما تقول بسمة.

ما بين الغردقة، القاهرة، والإسكندرية، عكفت بسمة وأصدقائها على التصوير سواء للمقابلات الشخصية لأبطال الفيلم أو المشاهد التمثيلية. بحثت الطالبات عن التفاصيل الإنسانية، تأثرت بسمة ببطلة المصارعة سمر حمزة "قد إيه واجهت صعوبات في حياتها عشان توصل تبقى بطلة عالم رغم أنها بدأت رياضة في عمر 19 سنة."، تتذكر كلماتها كيف أن الجميع يعاملها داخل الملعب كولد وكذلك خارجه، فيما يتناسى الكثير سمر كإنسانة وما تريده.

3-

بذلت الطالبات الجهد لإيصال فكرتهن، فلم يترددن في التصوير تحت الماء لنقل قصة مدربة الغوص "معانا زمايل بيعرفوا يغطسوا وكان لنا تجربة صغيرة في فيلم قبل كده غطسنا مسافة 4 متر فحبينا نكرر التجربة بشكل أكبر المرة دي وصلنا لحوالي 7 متر".

لم يكن الطريق يسيرًا للحكي عن 4 شخصيات في مجالات مختلفة، عانت الطالبات في التواصل مع سمر حمزة لوجود شركة راعية وتنسيق المواعيد، فيما لزم إعادة التصوير في العديد من المشاهد الدرامية، فضلاً عن الاستعانة بعدد من الممثلين "كنا بنحاول نختار ناس قريبة في الشبه من الأبطال الحقيقية أو نستخدم ماكيير وحاجات تخليهم قريبين"، لكن ما خلت الرحلة من الكنز.

4-

لا تنسى بسمة تعامل كل من الممثلة عايدة فهمي، ومعتز السويفي بعدما طلبوا منهما الإشتراك في الفيلم بمشاهد تمثيلية "كانوا في منتهى الإحترافية ساعدونا بدون مقابل وكانوا بيجوا لنا مخصوص بصرف النظر عن أننا طلبة وهم ممثلين كبار". تذكر مخرجة "ميراكي" يوم أن بدأ تصوير أحد المشاهد دون أن تقول "أكشن" فيما وقفت الفنانة في مكانها دون حراك بينما تعلم أن الكاميرا تصور، وحينما سألت الطالبة عن السبب أخبرتها أن لم تعطها إشارة البدء وأن الممثل ملتزم بما يطلبه منه المخرج، وكذلك شعرت بسمة بالامتنان طيلة أيام التصوير "كنت بتعلم منهم أكتر من أنهم بيساعدونا أو يمثلوا معانا".

طيلة أيام العمل على المشروع، ترك فيلم التخرج في نفس صانعيه أثرًا "دول أصعب وأحلى 3 شهور عدوا عليا في حياتي"، تقول بسمة إنها اكتشفت جانب في شخصيتها لم تلمسه مسبقًا "كنت مهزوزة في فكرة أني أقدر أخرج رغم أني بحبه و مكنتش بصدق كلام أساتذتي فلما دخلت المشروع لقيت نفسي في سكة الإخراج"، فيما وقعت كلمات الأبطال في قلبها "كلهم اتكلموا عن فكرة الخوف وحسيت أن انا كمان كان بيعطلني الخوف في حاجات".

5

ينتظر صناع "ميراكي" غدًا، الخميس لتقييم مشروعهم ضمن 6 أعمال تقدم بها طلاب كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية بالإسكندرية، يتمنون أن يترك فيلمهم أثرًا في قلب مشاهديه كما فعل مع كل فرد منهم.

فيديو قد يعجبك: