لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حالة طوارئ.. كيف تستعد البيوت المصرية لـ"بعبع" الثانوية العامة؟

08:47 م الأحد 19 يونيو 2022

صورة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

منذ بداية العام تشعر رودينا ناصر بالضغط تجاه الثانوية العامة، كذلك والدتها التي تراها كوحش ضخم، ومع قرب الامتحانات أوشكت تلك الفترة الضاغطة على النهاية، وفي بيت آخر يقضي يوسف وعبد الله ليلتهم بهدوء، وتبدأ غدًا الاثنين ماراثون امتحانات الثانوية العامة.
منذ اليوم الأول للعام المفصلي تجلس رودينا على السرير "بنتي واخدة الموضوع جد من أول يوم، وبطلت تخرج خالص" تقول الأم هدى رمضان، تجد الطالبة نفسها أمام مسئولية كبيرة "لازم أذاكر كويس عشان أقدر أدخل الكلية اللي عاوزاها"، وهذه الأيام تقضي رودينا ساعات طويلة من يومها لإنهاء حصص اللغة العربية "الأونلاين"، وتقدر مدة الحصة الواحدة حوالي ثمان ساعات.

تهتم رودينا باللغات، فيما تضع نصب عينيها حلم دخول كلية الألسن، تحديدًا دراسة اللغة الإنجليزية التي تحبها، وبسبب شعورها الشديد بالمسئولية لا تقضي أوقاتًا خارج المنزل، كما تذكر والدتها، "بطلت تخرج تشوف حد خالص، مبتنزلش إلا الدروس بتاعتها"، وتحاول هدى طمأنتها "بقولها أنتي عملتي اللي عليكي، ولكل مجتهد نصيب"، حتى أنها تسهر معها حتى الصباح "لكن في الآخر بيغلبني النوم واضطر أنام وأسيبها".
أما في منزل يوسف وعبد الله فتحاول الأم وفاء بكري تهدئة الأجواء، حتى أن الطلبة يشاهدوا مباراة الأهلي والزمالك "وبسيبهم كمان يشوفوا التحليل الرياضي"، تقول وفاء ضاحكة، تعتقد الأم أن الضغط لن يولد شيئًا "هيتوتروا ويحسوا بالضغط أكتر ومش هيجيب نتيجة في المذاكرة".
كما أن كلا الابنين مختلفين تمامًا في طريقة المذاكرة، أحدهم يقضي ساعات طويلة في الاستذكار، والآخر يذاكر في وقت أقل "بيعرف يخلص اللي وراه في ساعتين تلاتة"، وترى وفاء أن الأمر يتفاوت بين طالب وآخر، ولا يجدي الاستمرار على نظام واحد "كل واحد عارف اللي يناسبه أكتر".

ما دفع وفاء لتلك الطريقة الهادئة في التعامل كان سببها "السنة اللي فاتت ابن أختى مجموعه مكنش كويس خالص بسبب الضغط اللي كان حاسس بيه"، لذا قررت أنها لن تضغط يوسف وعبد الله كثيرًا "بشوف بس لو حد فيهم سايب مذاكرته خالص باخد بالي منه"، وترى أن دور الأسرة الأساسي في توجيه الأبناء نحو التفكير في مستقبلهم بطريقة صحيحة، كذلك النجاح بمجموع مناسب لدخول جامعة حكومية "بقولهم بلاش تجبرونا ندخلكم جامعة خاصة"، كذلك الاهتمام بقضاء وقت كافي للنوم "أهم حاجة يناموا كويس".

فيديو قد يعجبك: