قبل مباراة الأهلي والوداد.. كيف استعدت المقاهي لنهائي أبطال أفريقيا؟
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
صباح اليوم، الإثنين، طلب أسامة غريب من العاملين بالمقهى الذي يمتلكه في منطقة أرض اللواء بالجيزة، تنظيف الساحة وترتيب الكراسي والترابيزات، وذلك استعدادا لاستقبال زبائن المقهى، لمشاهدة المباراة النهائية بدوري أبطال أفريقيا 2022، بين النادي الأهلي المصري حامل اللقب مرتين على التوالي، ونادي الوداد البيضاوي المغربي، المقرر إقامتها الساعة التاسعة مساء على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في المغرب.
"لازم في المباريات المهمة والكبيرة نزود عدد الكراسي عشان الزبائن بتكون أكتر من الأيام العادية"، يقول أسامة، الذي اعتاد منذ افتتاح المقهى قبل 10 سنوات، على إجراء ترتيبات خاصة للمباريات النهائية والمهمة، من خلال زيادة أعداد العاملين وشراء قدر كافي من المشروبات، بجانب استأجر كراسي لاستيعاب أعداد المترددين على المقهى، يقول: "اليوم بيكون زحمة ومحتاج عمال كتير تلبي طلبات الناس الموجودة"، موضحا أن أيام المباريات المهمة بالنسبة له والعاملين معه مصدر رزق لما فيها من إقبال كثيف: "الدنيا في الأيام العادية مريحة لكن وقت المباريات المهمة تختلف"، يقولها أسامة صاحب الـ33 عاما.
"الزبون لو جه الدنيا زحمة ومفيش مكان، هيروح أي مكان تاني"، يقول أبو فارس صاحب مقاهي بنفس المنطقة الشعبية التي تتزاحم فيها عشرات المقاهي، لذا يكون حريصا على توفير أكبر قدر من الكراسي في أيام المباريات المهمة وخصوصا النهائيات "أفرش القهوة كلها كراسي عشان الناس تتفرج"، بخلاف اتفاقه مع صاحب الفراشة الذي يتعامل معه على توفير كراسي أخرى في حالة إقبال أعداد تفوق عدد الكراسي الموجودة: "الفراشة قريبة هنا لو احتجت هبعت العمال تجيب على طول".
"في مباراة ليفربول الناس كانت بتيجي وتمشي عشان المكان زحمه "، يستكمل أبو فارس صاحب الـ45 عاما، يتذكر مغادرة المشجعين مساء السبت الماضي في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا بين النادي الإنجليزي ليفربول والنادي الملكي ريال مدريد إلى إحدى المقاهي المجاورة لعدم وجود كراسي: "زعلت طبعا عشان ده رزق لما زبون يجي ويمشي من عندي"، يقول الرجل.
رزق المباريات، لا يقتصر على صاحب المقهى فقط، لكن يستفيد منه العاملين معه، يقول أحمد مطاوع أحد العاملين بالمقهى: "يارب الأيام كلها تبقى مباريات كورة، عشان فلوس اليوم ده حلوة".
ففي يوم المباراة ترتفع أجرته اليومية 50 جنيها إضافية، بسبب ضغط العمل في هذا اليوم، بخلاف الإكرامية التي يحصل عليها من الزبائن "التبس أو البقشيش"، الذي يتضاعف في هذا اليوم أيضا، نتيجة زيادة أعداد رواد المقهى.
وعلى الرغم من ضغط العمل الذي يجبر أحمد مطاوع على الوقوف طوال اليوم دون جلوس أو راحة، إلا أنه يرى أنه رزق يقول الشاب الذي يعمل بالمقهى منذ ثلاث سنوات "اليوم تعب بس الفلوس فيه حلوة تساعد"، لذا ينتظر من وقت لآخر المباريات المهمة التي تمكنه من العودة بما يريده أطفاله نهاية اليوم.
فيديو قد يعجبك: