ضياع الحلم.. مشجو مصر يلملمون أحزان الخروج من المونديال (صور)
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
أنهى ياسين الحاوي تدريبه في لعبة الكاراتيه سريعًا، توجه صاحب العشرة أعوام إلى الشاشات الكبيرة في منتصف مركز شباب الجزيرة، وهو لايزال بملابس التمرينات. في العادي لا يتأخر الصغير خارج المنزل، غير أن اليوم مميزًا، إذ واجه منتخب مصر نظيره السنغالي في تصفيات كأس العالم 2022.
أمام الشاشة جلس الصغير، يتفاعل من حين لأخر، يخرج علم صغير من حقيبته المدرسية، ويلوّح به كلما اقترب المنتخب الوطني من فرصة قوية.
مجريات المباراة تفضي إلى وقت بدل ضائع، يقرر الصغير استكمال المشاهدة وعدم العودة للمنزل سوى بالفرحة، لكن مع ضربات الترجيح خايت آماله سريعًا.
لملم الصغير حقيبته، دس العلم بحزن وسط كتبه المدرسية، وتوجه خارج المكان في اللحظة التي سُددت ضربة الجزاء الأخيرة.
ببدلة عُرس حضر خالد أحمد، صاحب الأربعة وعشرين عامًا، إلى المركز. بالقرب من الحدث كان يحضر فرح أحد أصدقائه المقربين، غير أنه لم يستطع مقاومة عدم مشاهدة مباراة مصر المؤهلة لكأس العالم "لحظة بتتكرر كل أربع سنين مينفعش نفوتها".
من أماكن مختلفة حضر المشجعون، بين أطفال أنهوا تدريباتهم الرياضية في ألعاب مختلفة وتوجهوا إلى ساحة المركز، أو عائلات وجدتها فرصة لمعايشة الحدث الاستثنائي، وشباب ارتدوا تيشيرت مصر امتنانًا للمنتخب، غير أن الوجوه اكتست بنفس الملامح، غضب على حظوظ ضربات الترجيح التي حرمتهم مرتين من الفرحة، وحزن على غياب معايشة فرصة تاريخية.
فيديو قد يعجبك: