أعلام ولافتات و"تي شيرت".. رحلة "الدمايطة" لتشجيع منتخب مصر في الستاد
كتبت-دعاء الفولي:
السابعة صباحا خرج محمد الجنيدي من منزله بمحافظة دمياط، قلبه يدق بعنف، مشاعره مختلطة بين الحماس والسعادة. استعد المُشجع الأربعيني جيدا، أحضر أعلاما كافية للمسافرين معه لستاد القاهرة لحضور مباراة مصر والسنغال ولم ينس أعلام مدينة دمياط المُميزة، في الثامنة والنصف صباحا اكتمل عدد الحافلة المتوجهة للاستاد لتبدأ الرحلة.
750 فردا من المحافظة المصرية توجهوا اليوم لتشجيع المنتخب المصري في مواجهة منتخب السنغال، تلك الرحلة ليست الأولى فمنذ أكثر من عشر سنوات "بلم حبايبي وجيراني وأهل دمياط ونروح نشجع المنتخب وساعات بنعمل دا لو ماتش مهم للأهلي أو الزمالك"، يقول الجنيدي لمصراوي.
الكُرة هي رفيق الجنيدي المفضل طوال حياته "بحب أشجع دايما وبنبسط بالأجواء دي من غير تعصب"، ورغم عمله كموظف في المنطقة الحرة بدمياط "لكن التشجيع جزء مننا.. التشجيع دا عامل كدة زي الفاكهة وسط مشاغل الحياة"، منذ عدة سنوات يهتم الجنيدي بتجميع أهل دمياط الراغبين للذهاب للمباريات الهامة، فاليوم هو مسئول عن حافلة عدد ركابها خمسين فردا من مختلف الأعمار "وهيكونوا في درجات مختلفة".
السفر رفقة جنيدي له قوانين يعرفها الجميع "ممنوع نشجع أي نوادي محلية.. ممنوع نكتب على اللافتات أي إساءة للمنتخب أو لحد من اللاعبين أو الفريق المنافس وأكيد ممنوع يكون فيه تعصب"، لا يتعلق الأمر بالتعليمات فقط "بنقول للناس المسافرين معانا إن هدفنا الأساسي ندعم المنتخب فبلاش التشجيع أو الهتافات تقل حتى لو أداء اللاعبين مش أفضل شيء".
في الثانية عشر ظهرا وصلت الحافلات التي تنقل مُشجعي دمياط "صلينا الجمعة واشترينا الحاجات اللي محتاجينها سواء أكل أو غيره واتحركنا وحاليا وصلنا الاستاد" كما يقول محمد الحداد، أحد المنضمين لرحلة دمياط.
تلك الأجواء هي الأفضل بالنسبة للشاب الثلاثيني "بقابل صحابي وبنقضي يوم حلو"، غير أن الحداد لا ينفي حالة التوتر مع بداية المباراة "بنبقى عايزين طبعا نفوز بس لما بنكسب بيبقى إحساس مفيش أجمل منه"، يتذكر صاحب محل الموبيليا مباراة مصر والكونغو التي تأهل المنتخب الوطني بسببها لكأس العالم "فاكر لما صلاح جاب الجون وكنا وقتها في ستاد برج العرب.. الواحد كان بيبكي من الفرحة ومكنش مصدق"، متمنيا أن تتكرر حالة الفرحة اليوم أيضا في مواجهة السنغال.
بشكل دائم يصطحب الحداد لافتة صنعها للمنتخب المصري "بتفاءل بيها زي ما بيقولوا"، كما يتفاءل أيضا بعلم محافظة دمياط، ولا ينسى المكالمة الهاتفية مع زوجته وأبنائه قبيل المباراة "بيشجعوا معايا بس من البيت"، ورغم الإرهاق الذي يصاحبه طوال اليوم "بس لما هنكسب إنهاردة كل التعب دا هيروح وهنفتكر الفرحة بس".
فيديو قد يعجبك: