لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"صديق للبيئة".. كيف ساهمت "إيمان" في حل أزمة المناخ؟

06:27 م السبت 12 مارس 2022

إيمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

منذ صغرها وجدت إيمان علي نفسها مُنجذبة نحو الموضوعات الخاصة بالبيئة، وبمرور السنوات كبُر ذلك الاهتمام بداخلها، ما جعلها تُقرر إنتاج محتوى خاص بالبيئة والتغير المناخي في العام الماضي.

"eman existing" ذلك هو اسم صفحة إيمان على تطبيق “الإنستجرام”، والذي بدأت من خلاله إنتاج فيديوهات قصيرة ومنشورات تقوم فيها بتوعية الناس بالبيئة والمخاطر المختلفة التي تتعرض لها، تُحاول إيمان عبر الفيديوهات التوعية دون إلقاء اللوم على المواطن نفسه "لسة فيه ناس بتشوف إن التوعية بالبيئة مشاكل تخص الدول الأجنبية فقط"، خاصة مع وقوع المواطن المصري والعربي تحت ضغط الحصول على أساسيات المعيشة، كما ترى إيمان.

لكن الطالبة بكلية الهندسة ترى أن التوعية بالمخاطر البيئية ليست ترفًا، لذا تحرص على اختيار موضوعات تتعلق بالحياة اليومية "بحاول أعمل محتوى متفصّل على المصريين والعرب"، مع بداية الصفحة نشرت فيديو يتعلق بمحتويات حقيبتها الصديقة للبيئة "كنت بحاول أقول للناس ازاي ممكن من خلال شنطتنا يبقى معانا حاجات تقلل من التلوث ومش غالية، زي الكوباية الحافظة للمشروبات، بدل ما نشتري كل شوية ونرمي كوباية بلاستيك".

يرجع اهتمام إيمان بمجال البيئة منذ صغرها، واشتركت في العديد من المبادرات البيئية خلال دراستها الجامعية، كما اختيرت في عام 2018 لبرنامج تبادل ثقافي وبيئي في ألمانيا "هناك شفت أد ايه الناس واعية وبتحافظ على البيئة، وده زود عندي الاهتمام إننا محتاجين يبقى عندنا وعي زي عندهم"، وجدت إيمان فارق شاسع في الوعي "هناك هما عندهم وعي رهيب في كل حاجة بيشتروها، وبيدوروا وراها ازاي بتأثر على البيئة".

وبعد عودتها من البرنامج الثقافي عملت بالفريق المتخصص في مجال الاستدامة في شركة عالمية بمصر، وبسبب تراكم الخبرة عند إيمان شعرت بأهمية صناعة محتوى خاص بالبيئة "احنا بدأنا يبقى عندنا اهتمام بس لسة الطريق طويل"، لذا قررت تأسيس الصفحة في سبتمبر من العام الماضي.

من بين الموضوعات التي اهتمت إيمان بطرحها أيضا؛ خطورة انقراض فصيلة معينة من الحيوانات أو النباتات "كنت بشرح للمتابعين دايرة الحياة وازاي إن انقراض فصيلة من الحيوانات ممكن يأثر علينا"، تعرّضت إيمان أيضًا عبر المحتوى المقدم إلى التعريف بالتاريخ البيولوجي في مصر عبر سلسلة أسمتها "يع بيئة"، وهي بالتعاون مع وادي دجلة الافتراضي، تتحدث إيمان فيها عن التنوع البيئي والتراث الطبيعي في مصر "بوعي الناس من خلالها إن فيه تراث طبيعي عندنا في مصر غير الآثار محتاجين نحافظ عليه".

لم يقتصر المحتوى الخاص بالبيئة عند ذلك، بل تقوم الشابة أيضًا بتشجيع شراء المنتجات المحلية لأن تأثيرها أقل سوءًا على البيئة، منها منشور أوضحت فيه إيمان الاعتقاد الخاطئ بـ"رداءة" المنتجات المحلية "ولكن فيه منتجات طبيعية مصرية ومتفصّلة على احتياجاتنا احنا مش احتياج مواطنين الدول الأخرى اللي عايشين في ظروف مناخية مختلفة وطبيعة أجسامهم مختلفة".

بدأ صُنَاع محتوى الاهتمام بعمل محتوى خاص بالبيئة، من بينهم إيمان التي تحاول تقديم زاوية مُختلفة، لكن المحتوى العربي يفتقر إلى وجود مراجع عربية متخصصة بالشأن البيئي، لذا تبحث إيمان عن المراجع الأجنبية، والتأكد من المعلومة عبر العديد من المصادر "كمان كل شركة وعلامة تجارية بتقدم تقرير الاستدامة (وهي مصطلح بيئي يعني القدرة على حفاظ البشر على نوعية الحياة على المدى الطويل) والتقرير دا بيكون مفتوح لكل الناس، وبيقدم كل المعلومات والمحتويات الخاصة بالمنتج وظروف صناعته".

بعض الفيديوهات تعدت مشاهداتها 673 ألف شخص، منها فيديو تحدّثت فيه إيمان عن الضرر المُلحق بالحيوانات والبيئة التي تُسببه إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مستحضرات التجميل، وتلقت ردود فعل إيجابية، وتبتهج إيمان حينما يسألها أحد المتابعين "فيه كتير بيسألوا عن المصطلحات اللي بقولها زي عنف ضد الحيوانات، وفيه ناس بتسأل ازاي تقاطع منتجات مضرة بالبيئة"، عبر تلك الأسئلة تشعر إيمان أن هدفها من أجل التوعية يُحقق تقدمًا "ولسة حابة أقدّم أكتر"، حيث تنوي صانعة المحتوى الشابة عمل محتوى صوتي "بودكاست" تحاور فيه المؤثرين في مجال البيئة في العالم العربي.

فيديو قد يعجبك: