حلما ميسي الكبيران.. أهدته 2021 أحدهما فهل يحقق حلمه الأخير في 2022؟

كتب- عبدالله عويس:

يخطف ليونيل ميسي الأضواء داخل الملاعب. يراقص الكرة التانجو على العشب الأخضر. هو أحد أساطير كرة القدم في العصر الحديث وغيره. حصد الألقاب غير مرة، إلا أن حلما أخيرا قد يتحقق له الليلة.

في عام 2011، قال لاعب الأرجنتين، في حوار صحفي، إن دليه حلما بأن يتوج مع منتخبه بكأس العالم، وتحقيق لقب كوب أمريكا. كان اللاعب الذي شارك في نسخة المونديال عام 2006، لأول مرة، ثم 2010 لم يحصل على اللقب مع منتخب بلاده، ومضت الأيام ما يزال حلمه بين عينيه.

في 2021، حقق ميسي أحد الحلمين، فازت الأرجنتين بلقب كوب أمريكا، بعد فوز على البرازيل في نهائي البطولة. مع إطلاق صافرة نهاية المباراة، احتفل اللاعب بشكل استثنائي، وحمله اللاعبون وقذفوه في الهواء، بعد انتظار بلاده تلك البطولة 28 عاما، منذ فازت بها آخر مرة.

واليوم قد يحقق ميسي حلمه الآخر، بتتويجه ضمن منتخب بلاده بكأس العالم، في المباراة التي تجمع الأرجنتين وفرنسا، في نهائي كأس العالم، قطر 2022.

كان عمر ميسي حين شارك أول مرة في المونديال 19 عاما، والآن يملك اللاعب رصيدا جماهيريا أكبر، وثقة وخبرة أكثر من قبل، وعمره 35 عاما، ويطمح لرفع الكأس للمرة الأولى في حياته، والثالثة في تاريخ منتخب بلاده، بعد نسختي 1978، و1986.

وهذه النسخة للمونديال الأخيرة في مسيرة ميسي، الذي أعلن الأمر. وبالتالي فإن حلمه أكبر من ذي قبل، لكن المواجهة ليست سهلة أمام الديوك الفرنسية، حاملة اللقب في النسخة الماضية من الكأس.

ووصل المنتخب الأرجنتيني لنهائي كأس العالم 5 مرات من قبل، حقق فيها اللقب مرتين، فيما وصل المنتخب الفرنسي للنهائي 3 مرات، حقق فيها اللقب مرتين أيضا، وبمباراة اليوم، فإن عدد المشاركات يصبح 6 مرات للأرجنتين و4 مرات لفرنسا، لكن النجمة الثالثة لم تحسم بعد.

ربما يكون هذا التاريخ (18 ديسمبر لعام 2022) مميزا لميسي، حين يرفع الكأس على استاد «لوسيل» بقطر، حال فوزه بالمباراة، التي تقام في الـ5 مساء اليوم الأحد، بتوقيت القاهرة، والـ3 بتوقيت غرينتش. وبات يطلق عليها على المواقع الافتراضية «موقعة لوسيل».

وتعقد مقارنات بين ميسي، واللاعب الفرنسي، كيليان مبابي، نجم منتخب الديوك، الذي يسعى ومنتخب بلاده للفوز بالكأس للمرة الثانية على التوالي، بعدما حقق المنتخب البرازيلي الأمر في نسختي 1958 و1962. وإذا ما سجل اللاعب الفرنسي هدفا خلال مباراة اليوم، فيضاف ذلك لقائمة رصيده من الأهداف الدولية، بعدما حقق هدفا في نهائي النسخة الماضية عام 2018.