إعلان

قبل الإعلان عن الفائز.. حكاية إثارة "نوبل للآداب" للجدل في 5 سنوات

04:19 م الخميس 06 أكتوبر 2022

جائزة نوبل العالمية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

بعد ساعات سيعلن الفائز بجائزة نوبل للآداب، التي تعتبر أعلى الجوائز عالميا في هذه الفئة. وفي هذا التوقيت الذي يسبق الإعلان عن الجائزة، يتم طرح أسماء والتكهن بشأن الفائز، لكن خلال سنوات طويلة لم تصدق تلك التوقعات أبداً بينما جاءت الجائزة أحياناً على حد قول الكثير مخيبة للآمال.

قدمت لأول مرة الجائزة عام 1901 إلى الشاعر الفرنسي "سولي برودوم" ليكون أول الحاصلين عليها، ومن ذلك العام حتى الآن ظلت الجائزة تقدم كل عام للأدباء من مختلف الجنسيات، ورغم أن الأدب ليس له علاقة بالسياسة، إلا أنه حدثت عدة وقائع في أكثر من سنة لتطال الفائزين بالجائزة.

ففي عام 1958، أجبر الأديب الروسي بوريس باسترناك على رفض الجائزة، كما رفضها جان بول سارتر، كما حجبت الجائزة أكثر من مرة أخرها عام 2018 بما طال أحد أعضاء اللجنة من فضائح جنسية، ليفوز بها العام الذي يليه أديبين هما: "بيتر هاندكه" و"أاولجا توكارتشوك".

وفي عام 2016، فاز بالجائزة الشاعر الأمريكي "بوب ديلن" لأنه على حد تعبير لجنة الجائزة "خلق تعبيرات شعرية جديدة في تقليد الأغنية الأمريكية العظيمة" لكن الشاعر الأمريكي لم يكترث ولم يذهب لتسلم الجائزة إلا بعدها بشهور في حفل خاص بعيد عن الأضواء. حيث صرح حين سمع خبر فوزه بأنه لم يفهم ما هو الرابط بين الأغاني والأدب؟

وقبل كل إعلان للجائزة يبدأ الحديث عن المرشحين الذين يظل منهم مرشحين ثابتين مثل الأديب الياباني "هاروكي موراكامي" وهو روائي يخلط بين الواقع والفانتازيا في قالب درامي يجعل رواياته شديدة التميز والخصوصية، مثل رواية "كافكا على الشاطيء" و"الغابة النرويجية".

كما يعاد طرح اسم الروائية الكندية "مارجريت آتوود" صاحبة رواية "قصة الجارية"، وهي أديبة مهتمة بالقضايا النسوية في كتابتها، كما تحولت روايتها لمسلسل أمريكي بإنتاج ضخم ولاقى الكثير من التقييمات العالية باعتباره يطرح سؤال ماذا لو أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية دولة متشددة دينياً؟

ومن الأسماء التي يعاد طرحها كل عام الأديب التشيكي "ميلان كونديرا"، وأحد أهم الروائيين اليساريين ومن أبرز رواياته "كائن لا تحمل خفته" و"كتاب الضحك والنسيان" كما منعت أعماله من النشر في عصر شيوعية "تشيكوسلوفاكيا" حتى انهيار النظام الشيوعي وتحتوي أعماله على الكثير من النقد والسخرية للعناصر السياسية مما جعله يقضي حياته منفياً في فرنسا ويميل باقي حياته للعزلة.

وبسبب السنوات الماضية وتاريخ من الفوز غير المتوقع للجائزة، بات الجميع يتساءل، من سيحل عليها ذلك العام، ففي عام 2020 فازت الشاعرة الأمريكية "لويز جلوك" بالجائزة، وذلك حسب لجنة الجائزة بسبب صوتها الشعري المميز، وهي أستاذة للأدب الانجليزي بجامعة يال العريقة، لكن بسبب الجائحة تلك السنة تم إلغاء مراسم تسلم الجائزة الملكية والاكتفاء بحفل صغير لتسليمها وذلك الفوز على حد قولها كان غير متوقعاً.

وفي العام الماضي فاز الأديب البريطاني التنزاني "عبد الرازق قرنح" ومُنح الجائزة نظراً إلى سرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات".

تفصلنا ساعات على إعلان الفائز وما زال يتساءل المهتمين، هل ستذهب الجائزة لفائز غير متوقع؟ مثلما حدث في السنوات الماضية أم سيفوز بها أحد المرشحين الذين تتردد أسمائهم كل عام قبل إعلان النتائج من شدة تعلق القراء بأدبهم المميز؟

فيديو قد يعجبك: