لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التدخل الجراحي باستخدام الروبوت.. قصة باحث مصري يفوز بجائزة دولية للابتكار

12:24 م الخميس 06 يناير 2022

الباحث المصري محمد عبدالعزيز الحائز على جائزة دولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

منذ أيام قليلة فوجيء الباحث المصري محمد عبد العزيز بفوزه بجائزة مبتكرون التي تُطلقها مؤسسة "إم أي تي تكنولوجي" الأمريكية ومجلة "مجرة" الإماراتية عن بحثه في مجال الروبوتات الطبية وهو المجال الذي يعمل فيه منذ سنوات طويلة.

"أنا فخور بفوزي لأنه تم اختياري من خلال مجتمع تقني وعلمي مرموق، يمنح بحثي كتير من المصداقية وفرص أكبر أني أشارك شغفي مع الناس في مجالات مختلفة، وأني أكون مصدر إلهام لمبتكرين وباحثين في المستقبل"، يقول الباحث في حواره مع موقع مصراوي.

اقترب عبدالعزيز من مجال الروبوتات الطبية في العام الأخير بالجامعة الألمانية، كان يحاول اكتشاف شغفه داخل مجال الهندسة الذي درسه بعناية واجتهاد طوال سنوات الجامعة ليتمكن من الحصول على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف عقب تخرجه من الجامعة.

"اتخصصت في مجال الميكاترونيكس وهو مجال بيجمع بين هندسة الميكانيكا وهندسة الكهربا والكمبيوتر والإلكترونيات، وكنت شغوف بفكرة استخدام الروبوتات في مجالات طبية".

في السنة النهائية ساعد الدكتور إسلام خليل، الدكتور بالهندسة الباحث الشاب في اكتشاف ذلك المجال الذي قرر الأخير التوسع في دراسته أكثر، ليشعر بأنه يعمل في مجال شغفه وأيضًا ليساهم بحثه في المجال الطبي ويساعد المرضى والأطقم الطبية على حد سواء.

عمل عبدالعزيز قبل سفره مع دكتور خليل على تطوير نظام للتحكم في روبوتات متناهية الصغر بالمجال المغناطيسي، وتساعد تلك الروبوتات في علاج مرضى السرطان حيث تستهدف الخلايا السرطانية بشكل محدد داخل الجسم لتقليل الضرر على المريض، في العام الذي تلاه حصل الشاب على منحة دراسية كاملة لدراسة الماجستير في جامعة "توينتي" بهولندا.

"كان هدفي أني يكون عندي فرص أفضل للبحث والدراسة برة بتعمله ده، غير أنها بتساعد الواحد يطور من شخصيته ومواهبه وقدراته وده كان أساسي بالنسبة لي مع فرصة الاحتكاك بثقافات مختلفة".

أثناء دراسة الماجستير وسع عبد العزيز مجال خبرته في الروبوتات الطبية حيث عمل في مجال التشخيص المبكر والدقيق لسرطان الثدي باستخدام الروبوتات، خلال تلك المرحلة نجح في تحسين كفاءة الروبوت في سحب العينات من مرضى الأورام للتشخيص.

حصل الباحث الشاب على منحة دراسية كاملة لاستكمال الدكتوراه من المنحة المُقدّمة من معهد الابتكارات الصحية العالمية في جامعة "إمبريال كوليدج" بلندن، وخلالها طوّر منصة روبوتية آمنة تساعد الأطباء في علاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية "بحثي بيتناول التحديات اللي بتواجه الجراحين في غرف العملات أثناء معالجتهم للمرضى اللي عندهم مشاكل في شرايين القلب زي الجلطات والسكتات".

ما لاحظه الباحث الفائز من خلال بحثه هو استخدام طرق محددة من قبل الجراحين لمعالجة ذلك النوع من المرضى وهي طريقة جراحة القلب المفتوح أو تدخلات الأوعية الدموية من خلال إدخال جهاز قسطرة.

يستخدم الجراحين جهازًا للكشف يعتمد على الأشعة السينية والصبغات مما يعرض المريض لأمراض الكلى وطول مدة الجراحة يجعل الأطقم الطبية تتعرض لنسبة كبيرة من الإشعاع، لذا عمل عبدالعزيز مع فريق من الباحثين لمدة ثلاثة أعوام على تصميم وتصنيع منصة جراحية للأطباء للقيام بتدخلات الأوعية الدموية بطرية آمنة ومريحة عن طريق روبوت خالي من المعادن يتيح للجراحين استخدامه في بيئة تصويرية خالية تمامًا من أي أشعة ضارة مثل جهاز الرنين المغناطيسي.

"الجهاز يتيح للجراحين انهم يتحكموا بالروبوت عن بعد بشكل مريح، وكمان الجهاز فيه محاكاة لخاصية اللمس، يعني الجراح يحس بقوة الاحتكاك بين الأنبوبة وجدار الوعاء الدموي فيحسن من سلامة العملية"، يضيف الباحث.

من خلال دراسته للروبتات وتأثيرها على الرعاية الإكلينيكية في القلب والأوعية الدموية، تبيّن عبد العزيز أن أمراض القلب والشرايين هي السبب الأكبر للوفيات حول العالم ففي خلال عام 2019 توفى حوالي 17.9 مليون شخصًا بها.

لذا ركز بحثه حول ذلك النوع من الأمراض ليكون الجهاز الذي عمل على صناعته قليل التكلفة، فيستخدم في المناطق الفقيرة وأيضًا لتقليل التفاوت بين درجات مهارات الجراحين مع حمايتهم من الإشعاع وتحسين النتائج الإكلينيكية.

فيديو قد يعجبك: