لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لحظات عصيبة.. كيف مرّ طقس اليوم على طُلاب الإسكندرية؟

10:05 م الأربعاء 26 يناير 2022

طقس الإسكندرية اليوم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-مروة محي الدين:
ثلاث ساعات متواصلة قضتها جانت إياز داخل لجنة الامتحان وهي ترتجف من شدة البرودة، بسبب الطقس السيء الذي عاشه أهل الإسكندرية اليوم "بتقولي البنات مش عارفين يمسكوا القلم ومبيتحركوش من على الدسك" يحكي والدها لموقع مصراوي.

ومر على أهل إسكندرية موجة ثلجية صباح اليوم ضربت ضواحي المدينة بأكملها، تأثر بها عدد من الطلبة الذين يؤدون امتحاناتهم من مختلف المراحل التعليمية، التي لم تُستثنى من قرار تعطيل الدراسة المُعلن أمس، ما أثر على أولياء أمورهم الذين كانوا برفقة أبنائهم للاطمئنان عليهم في ظل الخطر المُحاصر لهم على الطرق بسبب سوء الأحوال الجوية.

كانت جانت تحضر آخر امتحان لها في المواد الدراسية بالصف الثاني الاعدادي، تحركت قبل موعد الامتحان بوقت كبير، آخذة في احتياطها الوقت الذي تستغرقه في الطريق إلى موقع المدرسة، نظرًا لتدهور حالة الطرق "المشكلة إن المربع بتاعنا كل الشوارع متكسرة حتى مش متسفلته تمشي برك مياه".

لذا كان "التوكتوك" الوسيلة السريعة المُنقذة للطلبة في هذه الحالة "بقينا نحول الأولاد في تكاتك عشان منمشوش"، وبسبب غزارة الأمطار وتناثر المياه في كل مكان. قضى أولياء الأمور ساعات صعبة ينتظرون أبنائهم أمام المدرسة التي تمتحن فيها جانت لاصطحابهم إلى المنزل آمنين، حيث غرقت ملابسهم بسبب كثافة الأمطار "مفيش تاندات أو حاجز، حتى الناس اللي كان معاها شمسية كانت هدومهم مبلولة" لتحميهم من مياه الأمطار التي اشتدت بالمدينة بداية من الفجر حتى الظهر بشكل متواصل.

وكانت أشارت الأرصاد الجوية في توقعاتها بخصوص مدينة الإسكندرية، إلى أنها ستشهد انخفاض كبير في درجة الحرارة وهطول أمطار غزيرة في نواحي متفرقة، ليقرر اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، تعطيل العمل بكافة المؤسسات الحكومية وكذلك المدارس باستثناء الصفوف التي تؤدي الامتحانات.

ولذلك لم يكن أمام يوسف صبري، الطالب بالصف الثاني الثانوي، حلًا إلا الذهاب إلى المدرسة لأداء الامتحان، رغم مرضه ومروره بطريق قد يزيد من سوء حالته، إذ يضطر للذهاب حيث موقع مدرسته التي تبعد أميال عن مسكنهم.

تصف أخته الطريق الذي يمر عليه بأنه يسوده المخاطر، وأنهم شعروا بالقلق بسبب ما عايشوه داخل منزلهم "الثلج كان بييجي على الشباك وكان هيتكسر لأن احنا على البحر"، فما كان سهلًا عليهم تحمل الموقف.

وغاب عن حضور المشهد بعض مراقبي الامتحانات داخل اللجان في كلية الطالبة حبيبة عصام الدين بجامعة الإسكندرية "المفروض بيكون في 3 مراقبين النهاردة كان حاضر واحد بس ودكتورة من القسم" على حد قولها لـ"مصراوي".

لم تعش حبيبة المشهد ذاته لأول مرة، فاعتادت على غزارة الأمطار في المدينة بشكل دائم، ولكن كان اليوم أسوأ من أي يوم سبق، فعانى مواطنون من عدم توافر وسائل النقل للذهاب إلى أعمالهم، وازدحام شديد على الطريق، فيما كانت أدواتهم تتبعثر يمينًا ويسارًا من شدة الهواء على حد وصفها.

رغم الموجة الرعدية التي اجتاحت الإسكندرية اليوم فهي لم تمثل مشكلة لحبيبة، لأنها تفضل فصل الشتاء على حد تعبيرها، فيما كانت خطرًا على حالة يوسف، وكانت ارتداء ملابس ثقيلة وتناول المشروبات الدافئة هي العلاج الوحيد أمام والدة جانت إلى أن تنتهي ابنتها من الامتحان.

فيديو قد يعجبك: