معرض في منزله ومجسمات بـ50 ألف جنيه.. حكاية «آلان جراج»
كتب- عبدالله عويس:
داخل منزله، حول علاء ناجي قطعة منه، لما يشبه معرضا صغيرا للسيارات، إضافة إلى قطع صغيرة منها ومجسمات، مأخوذا بتفاصيلها، ومسحورا بذلك العالم. ويقضي بينها أحيانا عشرات الساعات يوميا. هواية باتت الأقرب لقلبه ويده، لها سنوات طويلة، بدأت من أمريكا وانتهت في مصر.
كانت أسرة علاء تعمل في واشنطن، سافر إلى هناك في طفولته، ثم عاد إلى مصر، قبل العودة من جديد إلى هناك، لدراسة الهندسة. لم يكن هناك ما يشغل وقته غير الدراسة، ثم العمل بعد ذلك في الرقائق الإلكترونية، حتى صادف زميلا له، يقوم على تنظيف سيارته وتعديلها بشكل مختلف عما كانت عليه: «ومن هنا بدأ ذلك العالم يسحرني شيئا فشيئا، أنت تفكك الأشياء وتعيد جمعها، أو تغييرها، لتخرج السيارة مختلفة بشكل كبير».
كانت علاقة الشاب المصري بالسيارات لا تتعدى كونه مالك أحدها، كانت الأولى التي اشتراها مناصفة مع شقيقه. لكنه بعد ذلك صار يملك أكثر من واحدة، وإن كان بعضها لغير الاستعمال: «كنت أجلس مع صديقي هذا كثيرا وأتعلم منه أمورا لها علاقة بالسيارات، ومع الوقت كنت أشاركه الأمر، وأجد في ذلك تسلية كبيرة للوقت». بعد سنوات من ذلك كان الشاب يقوم بالأمر نفسه في سيارات أصدقائه، يساعدهم على إصلاحها، ويتولى عملية تجديدها وإحيائها من جديد، إن كانت مهملة أو بالغة في القدم.
كانت غواية الشاب في السيارات الكلاسيكية، يبحث عنها، يتعرف على تفاصيلها، وربما يدرس تاريخها أيضا، إلى أن قرر البدء بالعمل على سيارته القديمة، فتغير شكلها تماما، وكفاءتها أيضا. وحين عاد إلى مصر قرر شراء عدد من السيارات القديمة وصلت إلى 4 في البداية، وصار يسهر بينها عملا على تحديثها: «لكن في تلك اللحظة قررت أن أوثق لكل ما أفعل، فأنشأت صفحة تحمل اسم آلان جراج، لأن الغرب يصعب عليه نطق علاء، فكنت أقولهم لهم اسمي آلان».
بحث علاء عن معارض السيارات، يذهب إلى الفعاليات التي تتناول الحديث عنها، يشاهد تفاصيلها عن قرب، يكتب عن رحلاته تلك، وصار له متابعون كثيرون، ينتظرون الفيديوهات والصور والشرح الذي يرفقه مع كلاهما. لكنه يؤكد أن كل ما يفعله لا يتعلق بالربح: «لا أبيع السيارات التي لدي، ولا أعرض أي شيء للبيع، الأمر هواية فحسب».
هذه الهواية دفعته ذات مرة لدفع نحو 50 ألف جنيه لشراء مجسمات سيارات صغيرة، سحره مشهدها، وأقام لها ركنا خاصا في منزله، والتقط لها صورا مختلفة ونشرها عبر صفحته: «وتقريبا تجمع تلك القطع عددا كبيرا من السيارات الكلاسيكية وغيرها».
فيديو قد يعجبك: