كشف أثري أسفل مسجد النوري بالعراق.. هل سيؤثر على إعاده إعماره؟
أطلال مسجد النوري بالموصل
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت-هبة خميس:
في منتصف العام الماضي فاز تصميم لفريق معماري مصري بإعادة إعمار المسجد النوري بالعراق والذي دمره تنظيم داعش عام 2017، والمسجد الذي أسسه نور الدين زنكي عام 1172 ليحول مدينة الموصل لمركز تجاري هام.
منذ أيام قليلة وأثناء التنقيب أسفل أطلال الجامع النوري لإعادة إعماره أعلنت اليونسكو عن كشف أثري كبير وهو أرضيات مصلى قديم تعود للمسجد القديم كما أعلنت وزارة الأثار بالعراق، وجاء الكشف عقب التنقيب لمدة أشهر كاملة لتنفيذ المشروع الضخم.
كمسؤول عن فريق التصميم يتابع المهندس شريف فرج التنقيب عن كثب، حيث عاد "فرج" للتو من مدينة الموصل ليتابع الكشف الأثري وتأثير ذلك على تصميم إعادة إعمار المسجد "من بداية الإعلان عن المسابقة وفيه حفائر أسفل المسجد من وقتها، الكشف بقاله فترة ومتابعين أعمال التنقيب اللي شغالة عليه هيئة الآثار العراقية".
يرى "فرج" أن التصميم الذي عملوا عليه سيكون مرن بما يكفي لدمج الاكتشافات الجديدة مثل دمج البوابة الشمالية القديمة مع بوابات التصميم الجديد، وأرضيات المصلى القديم المكتشفة مؤخرا تحت منسوب الأرض بمترين ستدمج في التصميم الجديد بشكل يتيح لزائري المسجد الاطلاع عليها وملاحظة الطبقات التاريخية للمسجد نفسه.
لم يتفاجأ المعماري المصري وفريقه من الكشف الأثري "واحنا بنحط التصميم كان في دماغنا إن مدينة الموصل مدينة تاريخية زيها زي أي مدينة تاريخية مكونة من طبقات يعني مدينة قديمة اتبنت عليها مدينة أجدد وعليها المدينة الجديدة وهكذا زي مدينة اسكندرية مثلا فأي أعمال تنقيب أسفل المدينة اللي شايفينها هتلاقي حاجات وأنقاض مدينة تحت الأرض".
بعد الكشف الأثري أعلنت هيئة الأثار انتماء تلك الآثار للمسجد القديم الذي أسهه نور الدين زنكي، مع متابعة أعمال الحفر التي لم تتوقف قط منذ شهور.
أثناء العمل على التصميم وعي "فرج"وفريقه المعماري بطبيعة مدينة الموصل حيث تعامل الفريق على أن التصميم هو شي حي يتغير بطبيعة المدخلات التي تدخل عليه كل فترة "والمصممين الناجحين يقدروا يتعاملوا مع دا".
منذ إبريل الماضي وفور الإعلان عن فوز التصميم يعيش الفريق ضغطا شديدا لأنه خلال شهور قليلة سيتم طرح المشروع للتنفيذ واختيار الجهات المنفذة له، وبصفته المسؤول عن الفريق يسافر "فرج" بشكل دوري لمتابعة اعمال الحفر والتنقيب وما يطرأ على الموقع "أتمنى نكون بالمشروع دة بنحط حجر جديد وجيد في تاريخ العمارة العربية والمصرية".
فيديو قد يعجبك:
