مكافأة للطلبة.. إعلام أكتوبر تقيم معرضًا للمشاريع المصورة

كتبت-إشراق أحمد:

اعتاد طلبة كلية إعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب أن يقدموا مشاريع في مادة التصوير الفوتوغرافي، لكن مع المحاضرة الأخيرة في الفصل الدراسي قام أستاذ المادة بمفاجأتهم "قلنا لهم هنعمل معرض للمشاريع اللي حصلت على أعلى تقييم" يقول هشام عبد الله، المعيد في إعلام أكتوبر.

في الثالث من يناير الجاري، تحول ممر كلية الإعلام للمرة الأولى إلى معرض للتصوير الفوتوغرافي، افتتحه رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب دكتور خيري عبد الحميد، والأستاذ حسام دياب، المصور الصحفي وشيخ المصورين.

قبل نحو شهر، قام أستاذ المادة أحمد هيمن، مصور وصانع محتوى مرئي، والمعيد هشام، بإخبار الطلبة أن عليهم تنفيذ مشروع يحمل ما تعلموه طيلة الفصل الدراسي، وذلك بصناعة قصة مصورة توثق "يوم في حياة شخص من خلال 12 صورة".

اختارت إحدى الطالبات جدتها ذات الخامسة والثمانين ربيعًا لتحكي عنها، وأخرى عبرت عن ذكريات طفولتها في المنصورة قبل أن تنتقل إلى الإمارت، وقصة ثالثة وثقت يوم في حياة رئيسة تمريض في مستشفى، وكان تصوير سيدة تعمل في المقابر بطلة مختلفة بين القصص المقدمة.

65 مشروعًا نفذها الطلبة "كانت على مستوى عالي وفيها أفكار متنوعة وداخلين في التفاصيل خلاف السنين اللي فاتت" كما يقول هشام. لمس المعيد بجامعة أكتوبر حالة مختلفة عما لاقاه "مش حد بيصور عشان المشاريع لكن حد لامس القصة"، لهذا اقترح هيمن، أستاذ المادة إقامة معرض لـ10 مشاريع نالت أعلى تقييم "مكافأة لجهدهم".

رغب القائمون على المادة أن يحظى الطلبة برد الفعل مرتين كما يقول هشام "مرة بالشكل التقليدي المعتاد ومرة لما يسمعوا أراء الناس في صورهم"، ولهذا توجهت الدعوة لرئيس الجامعة وكبير المصورين الصحفيين حسام دياب، وكذلك تم دعوة الطلاب من الكليات الأخرى لرؤية أعمال زملائهم.

تفاجأ طلاب مادة التصوير الفوتوغرافي بالأمر "كانوا مخضوضين لما عرفوا بموضوع المعرض وأن مصور كبير زي أستاذ حسام دياب هيعلق على شغلهم"، لكن الحماس لازم النفوس حتى انتهاء الافتتاح.

قبل يوم من الافتتاح، شارك الطلبة في تعليق مشاريعهم بالممر، وترك هذا أثرًا طيبًا في نفوسهم كما يقول هشام "كانوا بيقولوا عمرهم ما ممسكوا كاميرا ودلوقت عرفوا يصوروا وصورهم هتتعرض للناس"، فيما حرص كل طالب أن يقدم عمله للحضور.

يستمر المعرض حتى 13 يناير الجاري، لكن لن ينتهي الأمر كما يقول هشام؛ قرر القائمون على مادة التصوير الفوتوغرافي أن يعملوا على إصدار كتاب يضم جميع المشاريع المصورة خلال الأعوام الماضية حتى الحالي، وأن يتحول الممر إلى مكان دائم لعرض أعمال الطلبة يحمل اسم "حائط الفخر".