كواليس صورة طلبها شيكابالا من مشجع أهلاوي بأسوان: "الشخص ده مظلوم" (صور)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- محمد زكريا:
بعدما انتهى محمود خضيري من تناول العشاء، في بيت أخته المتزوجة بمنطقة المحمودية بمحافظة أسوان، وقف ابن الأقصر في "البلكونة" لشرب "كوباية الشاي"، قبل أن يتفاجئ مشجع الأهلي بنزول شيكابالا من سيارته أسفل المنزل، وتوزيعه لـ"الكنز" والابتسامة على المارين في الشارع كبارا وشبابا وصغارا.. مفاجأة لم يتوقعها الشاب في زيارة لأخته لم يرتبها.
من الوهلة الأولى، وهلة المفاجأة، لم يستوعب خضيري أن من يراه هو نجم نادي الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا، نادى على شقيقته ليسألها: "هو ولا لا؟"، لتؤكد له في ثقة وتعجب من استغرابه صدق ما رأى، وهي التي اعتادت على رؤيته في كل زيارة لأهله، وهم كثر، ويسكنون في البيت المقابل لها، ليندفع الشاب الأهلاوي إلى داخل البيت، يرتدي جلبابه الصعيدي، ويهرول إلى الشارع.
عندما التقى خضيري شيكابالا وجها لوجه، وجه له بصعيدية لم يسبقها مقدمات أو ترحاب: "يا كابتن جوم أنا عايز أتصور معاك"، ليرد عليه نجم الزمالك ضاحكا: "واضح من دخلتك إنك أهلاوي"، مداعبة استشف صاحب الـ21 عاما فيها صفاء القلب، فجاء رده على القدر نفسه: "أهلاوي بس جلبي زي الفانلة اللي أنت لابسها دي يا كابتن"، ليبتسم شيكابالا ويقول: "ماشي يا عم أضحك عشان الصورة تبان حلوة".. كانت اللقطة كمن يفتح صفحة جديدة بقلب المشجع الأهلاوي وعقله في نظرته لنجم الزمالك.
خضيري صعيديا محبا للأهلي، يورث حبه أبا عن جد، يهوى كتابة الشعر، ولطالما كتب الأبيات في حب الأهلي، وهجاء الزمالك، بينما داوم على انتقاد شيكابالا في الملعب وخارجه، لكن شيئا من هذا تغير بعد هذا اللقاء، يقول إنه كون رؤية أصدق للاعب وأفعاله: "لقيت فيه إنسان بسيط جدا، اللي بيوصل للناس شيء، والحقيقة شيء تاني خالص".. واختبر هذا.
بعدما التقط الشاب صورة مع شيكابالا، نشرها على فيسبوك، مع كلمات تمتن لحسن استقباله له وطيبة قلبه، لتحقق انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجلب لخضيري تفاعلا كبيرا، عبر مئات الرسائل وعشرات المكالمات الهاتفية التي وصلته: "الناس بقيت تجولي أنت إزاي جنبه كده.. هو فعلا في الشارع؟"، وصل الأمر إلى قطع البعض لعشرات الكيلومترات إلى مكان صاحب الـ21 عاما للقاء نجم نادي الزمالك، واستقبلهم شيكابالا بترحاب كبير: "وكان بيكبرني قدام الناس، لما كانوا بيقولوا له إحنا جايين مخصوص بعد بوست محمود، كان بيقولهم محمود ده حبيبي ده نجم عالمي ده".
"أخويا اللي لسه عريس، لقيته بيجولي أنا هركب من الأقصر وجايلك".. وفعل شقيق خضيري، سافر من الأقصر إلى أسوان، إلى منزل شقيقته في المحمودية، للقاء شيكابالا، رغم أنه مشجعا للأهلي، لكن كلمات أخيه عن نجم الزمالك شجعته لذلك.
من ساعة المغرب إلى الفجر، ظل شيكابالا جالسا في الشارع، يستقبل الجيران والمحبين، ويلعب "الدومنة" مع أقاربه وجيرانه وعابر إذا طلب، وإلى جانبه خضيري، لم يفوُته إلا لحظات يصعد فيها إلى المنزل ليعود للجلوس معه من جديد.
وخلال تلك الساعات، كان خضيري يستقبل المكالمات والرسائل: "كنت بخليه يقرأ التعليقات اللي جاتلي على البوست. ويقرأ الرسايل اللي الناس فيها بتسلم عليه. ويسمع الريكوردات. وكنت بخليه يرد على التليفون عشان في ناس كان نفسها تسلم عليه. وأصحابي شعرا كانوا كاتبين قصايد حلفوني بالله أخليه يقرأها، فقولتله خد أقرأها بنفسك عشان دي أمانة، وكان بيقرأ ويقولي كلام جميل والله. وكان بيعمل كل ده بحب وطيب خاطر.. أهو أنا لو كنت سمعت الكلام ده مكنتش هصدقه".
لكن ذلك ليس غريبا على شيكابالا، هذا ما قالته شقيقة خضيري له، فهو ما اعتادت عليه خلال زيارات اللاعب للمحمودية: "أختي بتقولي إنسان متواضع جدا، لدرجة أنه بيلعب مع الأطفال في الشارع. وفاتح بيوت كتير في المحمودية، وبيدي في السر أكتر من العلن"، وهو ما أحسه الشاب بنفسه: "اللي أنا شوفته بعيني في تعامله مع الغريب قبل القريب، خلاني أحس أن الشخص ده مظلوم. صعيدي وحامي، راكن النجومية على جنب، النجوم بتتصنع، بس هو مبيعرفش يتصنع، هو تلقائي، مبيحبش اللقطة والكاميرا، ومش في دماغه النجومية.. فطرته وإنسانيته غلبت نجوميته".
لم تخل جلسة خضيري مع شيكابالا من مداعبات، كانت محببة على قلب الشاب الصغير: "قالي تعليقات وقصايد وجريتلك، مسدجات وتليفون ورديت، على أمل إنك تغير من أهلاوي لزملكاوي، وبرده مش ناوي تغير" وضحكا سويا، قبل أن يرد ابن الأقصر بشيء من الجدية المصحوبة بخجل: "إنت إنسانيتك فوق أي تشجيع، وأنا بحبك لإنسانيتك"، فابتسم له نجم الزمالك وقال: "قوم بقى أتصور معاك، المرة دي أنا اللي عايز أتصور معاك" فنشر الشاب الصورة على فيسبوك وكتب: "صورة طلبها شيكابالا".
ينوي هاوي الشعر أن يكتب "قصيدة" في حب شيكابالا.
فيديو قد يعجبك: