"شوفت حد شبهي في التليفزيون ومصدقتش".. شاول عيسى استقبل نتيجة أوائل الثانوية العامة بـ"حضن عائلي"
كتبت- شروق غنيم:
بالكاد اقتنص شاول عيسى ساعتين للنوم ليلة أمس، القلق يساوره في انتظار نتيجة الثانوية العامة اليوم الثلاثاء، من الصباح الباكر تتنظر الأسرة المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم لكن دون أي توقعات، تقول والدته لمصراوي: "بعد الامتحانات كان مديني انطباع إنه هيجيب أقل من 90%"، لكن دهشة حّلت على العائلة خلال المتابعة، حينما رأوا صورة ابنهم في المركز الخامس مُكرر ضمن أوائل الثانوية العامة في شعبة الأدبي، وينطق وزير التربية والتعليم اسمه.
قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن أوائل الثانوية العامة هذا العام بلغوا 47 طالبا وطالبة.
وأضاف شوقي أن نسبة النجاح العامة لدفعة الثانوية العامة المصرية (2020-2021) بلغت 74% وسيدخل الدور الثاني 135.396 طالبا وطالبة بدءا من 4 سبتمبر 2021.
عبر قناة مصر التعليمية تابع شاول المؤتمر بشكل روتيني، مُنتظرًا معرفة موعد ظهور النتيجة لباقي الطُلاب، كان مُقتربًا من شاشة التلفاز نظرًا لانخفاض صوته "وأنا مقرّب شوفت صورة شبه صورتي، زعقت جامد دي صورتي أنا ومحدش كان شايفها كويس، لحد ما الوزير ثبت الشاشة عند صورتي وقال اسمي"، وقتها أيقنت الأسرة أن صغيرهم بات من أوائل الثانوية العامة في دُفعة وصفها وزير التربية والتعليم بأنها "تاريخية".
لم يتوقع الطالب بالثانوية العامة أن يكون ضمن الأوائل "لكن كان عندي الحلم ده زمان إني أطلع من الأوائل عشان أفرح ماما".
اعتادت سارة جبرائيل على متابعة المؤتمرات الصحفية لإعلان الأوائل "مع إخوته الأربعة الأكبر منه في ثانويتهم، ولأن السنة دي المنظومة مختلفة فالموضوع كان أصعب، كنت دايمًا بقوله ميهمكش اعمل اللي عليك واللي ربنا رايده هيكون.. مكنتش متوقعة ربنا كريم وكان رايد لنا فرحة الدنيا كلها".
طقوس معينة حرصت الأم على إجرائها مع أبنائها الخمسة خلال سنوات دراستهم الثانوية: "إن أعصابهم تبقى كويسة ويعملوا اللي عليهم بعض النظر عن النتيجة"، فضلًا عن تحفيزهم على الاعتماد على نفسهم " شاول من صُغره متفوق، بيذاكر من نفسه وبيتابع واجباته، وأنا مبحبش أروح معاهم للجنة الامتحانات عشان يعتمدوا على نفسهم"، تبقى في المنزل خلال وقت الامتحان تُصلي لهم وتحاوطهم بدعواتها "
فرحة هيستيرية عمّت أرجاء المنزل في منطقة باب الشعرية "البيت كله قام حضني، كانت سنة مصيرية وربنا منحني ثمرة تعبها". كان وضع الامتحانات هذا العام مُختلفًا مما أزاد توتر الطالب بالثانوية العامة "لكن النظام موتر عشان ببقى خايف أكون ظللت إجابة غلط مثلًا، لكن الموضوع مش مُعقد وكان سهل بالنسبة لي".
يحلم شاول بدراسة لغات مختلفة "كنت عايز أدخل ألسن، بس لسة هشوف الاختيارات المُتاحة لده". لحظات صاخبة يمر بها الطالب بالثانوية العامة، لم يهدأ هاتفه من اتصالات عائلته ورفاقه"، ورغم أنه عرف نتيجته مُبكرًا إلا أن القلق لا يزال يساوره "عايز أطمن على باقي صحابي اللي مستنيين النتيجة، ونفسي أفرح بيهم هما كمان".
فيديو قد يعجبك: