لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قلق مضاعف".. حال الراسبين في انتظار نتيجة الثانوية العامة للمرة الثانية

09:10 م الأحد 15 أغسطس 2021

نتيجة الثانوية العامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

تصوير- علاء أحمد:

على أَحرّ من الجمر ينتظر عمر هندي نتيجة الثانوية العامة، توتر مضاعف يضغط على أعصاب الطالب من حي المطرية في القاهرة، فالشاب الصغير أحد الراسبين في الثانوية العامة من العام الماضي، وأحد المشتاقين لعبورها أخيرا في تلك الأيام.

هندي كان من بين 110958 طالبا رسبوا في الثانوية العامة في عام 2020، ويأمل إلى جانب عشرات الآلاف في عبورها.

أعاد هندي الثانوية العامة بسبب 3 مواد: "الكيميا والفيزيا والرياضة 2". يقول إنه أجاد في امتحاناتهم بالقدر الذي يضمن له النجاح، لكنه يعيش في انتظار النتيجة لحظات عصيبة: "خايف منجحش لا قدر الله وأعيد المأساة دي تاني".

لم يلقَ هندي بال للثانوية العامة منذ التحاقه بها، لم يهتم بالدراسة والمذاكرة، ولم يسعفه اقتصاد أسرته على الالتحاق بالدروس الخصوصية، بينما كان في أمس الحاجة للعمل لكفاية مصروفاته الشخصية، فيما جاء تفشي وباء كورونا منتصف العام الماضي ليزيد الطين بلة، لم يسعفه الإغلاق الجزئي والتباعد الاجتماعي بالالتحاق بالدروس الخصوصية في فترة المراجعة النهائية للمواد والذي وضع جل آماله عليها، فرسب في النهاية.

كان العام الحالي ثقيلا على هندي: "كنت شغال وقعدت من الشغل وبدأت دروس خصوصية من أول ديسمبر اللي فات"، وإلى جانب شعور الطالب بالفشل طوال الوقت، لازمه شعور الندم: "ندمت إني قصرت ومذكرتش"، والآن يلازمه الخوف الشديد: "نفسي أنجح.. مش هعيد المأساة تاني".

قدم هندي في اختبارات كلية التربية الرياضية، ونجح، والآن ينتظر النتيجة على جمر، يتمنى أن ينجح، ويأمل أن يسعفه المجموع للالتحاق بالكلية.

حبيبة أسامة لا يشغلها أمر الكلية الآن، كل ما تتمناه خلال تلك الساعات هو النجاح في الامتحانات، وعبور الثانوية العامة بعد أيام عصيبة.

كانت لحظة النتيجة في العام الماضي صعبة على نفس الفتاة، بكت كثيرا، وشعرت بأن الطريق إلى المستقبل مسدود، لكن كان عليها التأقلم مع الواقع على كل حال، وهو ما كان، لكن بقدر كبير من الحزن والتوتر والخوف.

مع بداية العام الحالي كان على حبيبة أن تعيد ترتيب أوراقها، ركزت على المذاكرة، وتغلبت على شعورها بالفشل، في وقت كان أصدقائها على موعد يومي مع الدراسة الجامعية، حتى بلغ العام الدراسي نهايته، ودخلت إلى الامتحان، وأنهته برضا كبير.

الآن الفتاة على بعد ساعات من نتيجة الثانوية العامة للمرة الثانية، تقول بصوت خائف إن قلبها ربما لا يتحمل صدمة جديدة.

فيديو قد يعجبك: