نوستالجيا وذكريات طيبة.. سر احتفاء البعض بعودة سلسلة مطاعم شهيرة
كتبت :هبة خميس
قبل أسابيع قليلة ظهرت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم مطعم "ومبي مصر" لتعلن عن قرب افتتاح أول فروعها إيذاناً بعودة العلامة الشهيرة لمطاعم الأكل السريع لمصر ثانية بعد إغلاقها كل فروعها في بداية التسعينات لتنسحب تماما من سوق مطاعم الأكل السريع في مصر، وهو ما استدعى حالة من "النوستالجيا" عند الجيل الذي شهد ظهور المكان وغيابه.
اييييه #ذكريات #ومبي ❤️ pic.twitter.com/lIdKj7EEh3
— Ehab Elmasry🇪🇬💎 (@ehabmalmasry) September 13, 2020
في بداية الثمانينات اعتادت "هانم المعداوي" عقب انتهائها من عملها بالبنك بمحطة الرمل بالإسكندرية اصطحاب ابنتها من المدرسة الألمانية بالقرب منها للذهاب إلى دروس الباليه في نفس المنطقة ثلاث مرات أسبوعياً "كان صعب علينا نرجع بيتنا في منطقة ميامي في شرق اسكندرية علشان نتغدى، كنا بنروح أي مطعم حوالينا ناكل بيتزا عند شي جابي أو نروح استريا في محطة الرمل" لكن الأمور تغيرت بقدوم "ومبي" إلى مصر.
قبل ذلك بعام سافرت "المعداوي" للمملكة المتحدة وهناك عرفت سلسلة مطاعم الأكل الشهيرة "ومبي" وحينما سمعت عن افتتاح فرعه في سينما راديو بمحطة الرمل أرسلت من يجلب لها قائمة الطعام لتقرر تجربته مع ابنتها "كنت بتفنن وقتها اني اجرب مطاعم لأني بحب الأكل برة، و لما بخرج مع أسرتي كاملة كانوا بيميلوا لإنهم يقعدوا في مطاعم شيك و رسمية زي سانتا لوشيا مثلا لكن أنا كنت بحب أجرب ومازلت حتى الآن".
اصطحبت "المعداوي" ابنتها لتجربة المطعم الجديد، احتل طابق و نصف الطابق من مبنى السينما القريب من مسجد القائد إبراهيم، الواجهات كانت زجاجية بالكاملة مع قائمة طعام صغيرة تحتوي شطائر البرجر والبطاطس والمشروبات الغازية فقط مع حجم صغير مناسب للأطفال "كان فرع جميل ووقتها رواد المطعم كانوا مخطوبين أو أسر كاملة في أيام الجُمع وعائلات، لكن مكانش وقتها فيه شباب، يمكن بعدها بكذا سنة في نص الثمانينات بدأ نوع الزبائن يتغير شوية، لكن المطعم كان هادي رواده لطاف مختلفين عن المطاعم الرسمية، وفكرة السندوتش وقتها مكانتش منتشرة قوي في مصر ".
شعرت "المعداوي" في فرع المطعم بالطابع الغربي العام ليعيدها لسفرها و محاكاتها في ذلك الوقت ، بعد ذلك بسنوات قليلة بدأت باقي سلاسل مطاعم الأكل السريع في افتتاح الكثير من الفروع لتصير نقطة تلاقي الشباب والأصدقاء والأسر وتعم تلك الثقافة مصر " في سنة 91 كانت سلسلة جديدة فتحت أول فرع له في القاهرة وأثناء شغلي في البنك اتجمعت مجموعة شباب و سافروا القاهرة كأنها رحلة علشان يجربوا الأكل هناك، كنت بستغرب دة لاني كنت سافرت برة مصر أكتر من مرة وشفت إنه مش منطقي حد يسافر يجرب مطعم تيك أواي".
ترى "المعداوي" أن انتشار الكثير من تلك المطاعم وتطويرها من نفسها بشكل سريع ونجاحها في اجتذاب الكثير من الزبائن جعل مكانة "ومبي" تتراجع ليغلق نهائياً في مصر لكنها لم تشعر بفجوة إذاء ذلك بسبب انتشار الكثير من المطاعم بنفس الثقافة وقتها .
تعتبر "المعداوي" تفاعل الناس الضخم مع عودة "ومبي" حالة من النوستالجيا التي تجعلهم يتذكرون شبابهم والأماكن التي أحبوها وقتها لكنها تتمنى أن يعود بشكل جيد "أنا بحب الأكل برة جداً، وأكيد هجربه أول ما يفتح".
في صيف عام 1989 عمل "كريم نبيل" بأحد فروع "ومبي" كعمل صيفي مثل الكثير من الشباب في نفس المرحلة العمرية، كان الفرع في الاسكندرية بمنطقة رشدي على البحر "معظم اللي كانوا شغالين شباب زيي وبنعرف أكتر من لغة ووقتها كانت لسة ثقافة مطاعم الأكل السريع مش منتشرة قوي في مصر".
خلال ساعات الصباح كان المطعم يمتليء بالشباب الخارجين من التدريبات الصباحية بنادي سموحة القريب من المطعم للتجمع في المطعم للإفطار "أسرتي كنا متعودين نتغدى في الإجازات في فرع المعمورة لإن كان فيه سياسية هناك مش بتسمح لعمال المطعم بالتجمع في نفس فرع عملها " .
يتذكر "نبيل" واقعة مميزة جرت له خلال انضمامه لفريق المطعم حيث حل وفد فرنسي ضيف على فرع عمله ووقتها لم يعرف أحد كيفية التعامل معهم لكنه نجح في ذلك لإجادته اللغة الفرنسية ليقرر مدير الفرع ترقيته في موقع أفضل.
حينما سمع "نبيل" عن عودة "ومبي" تمنى أنه يعود بشكل أفضل مع خامات جيدة وخدمة مميزة وأسعار مناسبة " أتمنى إنه يرجع أقوى من الأول بمستوى عالي ويختار مواقع كويسة للفروع وتكون القائمة منوعة بحيث يلبي احتياجات كل الناس " .
عيديات جيل كامل كانت بتروح للعلامة دي.. "ويمبي" مازال حيّا يرزق ! pic.twitter.com/87EOyEYqwB
— Sherif Amer (@Sherif_Amer_) July 6, 2016
فيديو قد يعجبك: