"الوطني للدراسات" يصدر "مؤشر الإرهاب": 83 هجمة في فبراير .. وأفغانستان في المقدمة
مصراوي:
رصد تقريرٌ أجراه المركز الوطني للدراسات، والمسمى بـ"مؤشر الإرهاب" لشهر فبراير الماضي- وقوع نحو 83 هجمة إرهابية في نطاق الشرق الأوسط والمنطقة العربية مقابل 110 هجمات خلال شهر يناير.
ويعرّف المركز الوطني للدراسات نفسه على صفحته بموقع "فيسبوك" بأنه "مركز تفكير مستقل تأسس بالقاهرة عام 2020، يعمل على دراسة القضايا الدولية مع التركيز على منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا".
ويذكر التقرير أن هذا العدد جاء بعد استبعاد كل العمليات القتالية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل دول المنطقة محل الرصد- وعددها 29 دولة- في إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية.
ومن بين الـ83 عملية إرهابية التي تم رصدها في 12 دولة، كان هناك نحو 66 عملية في نطاق دول المنطقة التي تشهد صراعات وعدم استقرار سياسي، وعددها 6، كما كان هناك 17 عملية أخرى في دول يصفها التقرير بـ"المستقرة"، وعددها 6 أيضًا.
جاءت أفغانستان على رأس قائمة الدول الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية بتعرضها إلى 28 عملية، ثم الصومال بنحو 17، فيما حلت باكستان في المركز الثالث بـ10 عمليات، ومن بعدها العراق بـ8 عمليات، أما سوريا، فجاءت في المركز الخامس والأخير بـ6 عمليات.
ويرى المركز في تقريره أن أبرز أسباب هذه العمليات هي: "استمرار تعقيد المشهد السياسي الداخلي في بعض الدول كأفغانستان والصومال واليمن، رغبة بعض التنظيمات الإرهابية في فرض أفكارها بالقوة، كما هو الحال في باكستان والعراق التي شهدت سلسلة هجمات نفذتها جماعة "أهل المعروف"، كذلك بعض الدوافع الثأرية لبعض التنظيمات، وعلى رأسها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التي عمدت إلى استهداف العمق السعودي، رداً على استمرار العمليات العسكرية للتحالف العربي".
وحلل المركز مضمون بيانات التنظيمات الإرهابية الرسمية وإصداراتها، ومن خلالها توصل إلى أن ثمة تنظيمات سعت- من خلال خطابها الإعلامي- إلى تبرئة نفسها من تهمة الإرهاب كحزب الله اللبناني الذي نفى الاتهامات الموجهة إليه بشأن اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم، وجماعة "أنصار الله" وحركة "طالبان"، اللتين قدمتا أنفسهما كـ"فاعلين سياسيين" من خلال حرصهما على التفاعل السياسي مع الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول والحكومات بشأن أزماتها.
ويواصل التقرير: "عمَدت تنظيمات أخرى- من خلال خطابها- إلى إثبات وجودها عقب تلقيها ضربات، كتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي نشر صور ضحايا بعض العمليات في مناطق شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدل عملياته، والاحتفاء بالعمليات التي جرى تنفيذها، سواء في مناطق نفوذ غيره من التنظيمات، كالصومال وباكستان وأفغانستان أو ضد بعض هذه التنظيمات والميليشيات".
وفيما يخص الجهود التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب بالمنطقة، ذكر التقرير أن في مقدمتها تأتي التعديلات التي أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه بعض الملفات بغرض تفكيك البيئات الحاضنة للظاهرة في أفغانستان واليمن وليبيا. كذلك الجهود المصرية لتعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، ومنها افتتاح مقر المنتدى العربي الاستخباري الشهر الماضي، إضافة إلى العمليات الأمنية والعسكرية، وأغلبها غارات جوية لدول عديدة في مواجهة هذه التنظيمات. صورة 5
فيديو قد يعجبك: