من أزمة في اقتناء الملابس إلى الترويج له.. قصة "أقصر" عارضة أزياء
كتب- محمد زكريا:
أزمة كبيرة لطالما واجهتها زينب السيد. اعتادت صاحب الـ23 عامًا على شراء الملابس مع أخواتها، لكنها لا تجد ما يناسبها في أغلب الأحوال، وهي من قصار القامة (الأقزام). لكنها تغلبت على ذلك، ليس بالإصرار في مجتمع لا يبالي كثيرًا بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن بأن تصبح عارضة أزياء.
وأقرت وزارة التضامن الاجتماعي، تعديل بنود باللائحة التنفيذية للقانون رقم 39 لسنة 1975 بشأن تأهيل المعاقين، بحيث تتضمن ضم المواطنين الأقزام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
عندما عرضت عليها صديقتها، واسمها أشجان الأبحر، فكرة مشروعها، قبل حوالي العام والنصف، وافقت زينب على الفور. أطلقت الصديقة منتج اسمته “Adaptive Appeal”، وهي ملابس تلائم أصحاب الهمم، ورأت أن زينب أنسب ما يعرضها للبيع، فأصبحت عارضة لأزياء الصديقة، وعلى سبيل التطوع، بمعنى أنها لا تتحصل على أموال في مقابل ذلك.
الحكاية التي انتهت بعمل يدخل السرور إلى قلب زينب، بدأ بمعاناة. كأي بنت كانت صاحبة الـ23 عامًا تبحث عن أزياء تلائمها: "إحنا 3 أخوات، لكن محدش قصير القامة زيي، فكنت بعاني وانا بشتري الهدوم، مكنتش بلاقي مقاسي من الاستايل اللي أنا عايزاه، كنت لازم اجيب اللبس كبير عليا وأروح لترزي عشان يشيل أكتر من نص القماشة، وفي الآخر بيطلع مش حلو عليا".
عانت زينب من التنمر على مدار حياتها، لكنه خف في السنوات الأخيرة بنجاحها، وباتت تتلقى الدعم من محيطها.
زينب تدرس في كلية التجارة جامعة حلوان، إلى جانب ممارستها للرياضة: "أنا بطلة كأس مصر في ألعاب القوى، وواخدة المركز الأول في بطولة الجمهورية للريشة الطايرة.. وبحلم أدخل المنتخب في اللعبتين"، إلى جانب حلمها الأكبر: "إني اتخرج من كليتي واشتغل بشهادتي، واحقق نجاح في موضوع الموديل".
فيديو قد يعجبك: