أسباب ونصائح للمرضى.. ماذا قال الأطباء عن حساسية الصدر؟
كتبت-هبة خميس:
بين الفصول وفي فصل الشتاء مع تغيرات الطقس في مصر يعاني الكثيرون من تلك التغيرات وأبرزهم مرضى حساسية الصدر (الربو)، الذين يتابعون بشكل يومي نشرات الطقس مع حالة من القلق بسبب مرضهم وتأثيره على حياتهم اليومية.
وللمرض أسباب متعددة يعرف أهمها الطبيب "أيمن الفقير" استشاري أمراض الصدر بالسبب الوراثي كما رجحت الأبحاث العالمية حول المرض ونشأته، لكن للمرض أحياناً عوامل مساعدة تساعد على ظهوره وانتشاره بشكل أوسع مثل زيادة معدل الإصابات في المناطق الصناعية وتواجد الكتل السكانية حول صناعات مثل الطوب والأسمنت كما تعتبر زيادة الرطوبة بالجو عامل مساعد مهم في البيئات الساحلية "وأحياناً يكون شخص في بيئة ملوثة وميظهرش عليه المرض وشخص في بيئة نقية تماماً ويكون مريض ودة بنرجعه للعامل الوراثي دايماً".
بالرغم من وجود عدة علامات يتم تشخيص مرض حساسية الصدر بها إلا أنه أحياناً ما يواجه المرضى صعوبة في التشخيص وخاصة الأطفال ويرى "الفقير" أن السبب في ذلك هو عدم قدرة الطفل على الخضوع لاختبار وظائف التنفس الذي يحتاج تعاون بين المريض والطبيب فيشخص الطفل بالإنفلونزا أو النزلات الشعبية المتكررة.
في أوقات تقلبات الطقس خلال فصل الشتاء تزداد حدة النصائح لمرضى الحساسية بالتزام المنزل، فيشدد "الفقير" على ذلك ويرى أن أهم نصيحة لمريض الحساسية والحساسية الموسمية هو تناول الدواء واستعمال الرذاذ بشكل مستمر مع التغذية السليمة وعدم الانسياق وراء علاجات الأعشاب التي لا تُقدم علاجاً "لأن المرض مزمن ملوش علاج قطعي وعلى مستوى العالم فيه تجارب على العلاج بالخلايا الجذعية لكن حتى الآن مريض الحساسية زيه زي مريض الضغط والسكر".
ينصح "الفقير" المرضى المضطرين للنزول في تقلبات الطقس بارتداء الكمامات لضمان عدم دخول الأتربة للتنفس وحمايتهم من العدوى من كورونا وغيره من الفيروسات التنفسية مع تجنب الانتقال من أماكن تدرج في درجات الحرارة، وإذا أصيب المريض بنزلات البرد يجب عليه الابتعاد عن معظم مسكنات الألم وخافض الحرارة والالتزام بما ينصح به الطبيب المعالج فقط.
في مصر الكثير من المنظمات والجمعيات لرعاية مرضى حساسية الصدر ضمنها "جمعية مكافحة التدخين" والتي تأسست عام 1966 لمكافحة التدخين ودعم مجال حساسية الصدر بالعلاج والتوعية .
"بنعمل الأبحاث بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية زي مثلا الأبحاث عن السجائر المزورة ونسبتها في مصر وأضرارها وإزاى نتغلب عليها، وفيه رصد بنعمله مثلا عن التدخين في المدارس الثانوية وبنرصد دة في الدراما مثلا ".. يقول الدكتور "عصام المغازي" استشاري أمراض الصدر ورئيس الجمعية.
تحاول الجمعية القيام بدورها في مكافحة التدخين على عدة محاور؛ منها التوعية والبحث عن انتهاكات الشركات والمخالفات للقوانين كما تغطي عدد كبير من المستوصفات المختصة بأمراض الصدر على مستوى الجمهورية حيث تدعم الجمعية علاج غير القادرين من مرضى حساسية الصدر بالعلاج المجاني وأيضاً من خلال الإعانات المادية، فالجمعية المكونة من الأطباء وعدد من الباحثين الاجتماعيين تعتمد على الدراسات القائمة عالميا في رصد أعداد مرضى حساسية الصدر في مصر.
حينما يشخص المريض بحساسية الصدر يكون من أول التحذيرات له هو عدم التدخين والتدخين السلبي والبعد عن المدخنين فيرى رئيس الجمعية أن لذلك السبب تشتق اسمها من مكافحة التدخين المسبب للكثير من الأمراض المزمنة مع أمراض الصدر.
منذ سنوات تولى "المغازى" قسم أمراض الدرن وهو مرض من أمراض الصدر وله اختبار معروف عالمياً لتشخيصه لكنه كان يتفاجأ بأن كثير من المرضى يشخصون بأمراض أخرى بدلاً منه، ويرجع "المغازي" ذلك لوعي الطبيب نفسه الذي يشخص مرض الحساسية بالنزلات الشعبية ويشخص مريض سرطان الرئة بحساسية الصدر "مشكلة التشخيص مشكلة بعض الأطباء لأنهم بيدخلهم المريض يكتبوله روشتة وخلاص مبقاش فيه جانب توعية المريض بمرضه ولا علاقة بين المريض وطبيبه المعالج".
فيديو قد يعجبك: