لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"باعت ذهب فرحها لأتعلم".. فتاة ترد الجميل لوالدتها بخاتم هدية

12:48 م الأحد 17 أكتوبر 2021

فتاة ترد الجميل لوالدتها بعد بيع ذهبها للتعلم

كتبت- شروق غنيم:

كان الموقف مُحيرًا، عام دراسي واحد ينتظر رؤى عمار لإنهاء جامعتها والتخرج، غير أن الأزمة الاقتصادية في المنزل تعوق دفع المصروفات اللازمة للسنة النهائية، كان الأمر مؤرقًا للفتاة العشرينية، لمست والدتها الأمر، وكان لها موقفًا أخر. قررت بيع خاتم زفافها الذي تملكه قبل 25 عامًا.

دون معرفة صغيرتها باعت والدة رؤى الخاتم نظير المبلغ الذي تحتاجه لإتمام سنتها الدراسية الأخيرة والتخرج بنجاح، ارتبكت؛ بين مشاعر الامتنان لوالدتها التي طالما ساندت مشوارها الدراسي وتدبير احتياجاتها "وانقهرت من جوايا أنها باعته، وقتها أخذت قرار أني لازم أحقق اللي كنت بطمح له عشان أفرحها، واشتري لها خاتم جديد". تقول الفتاة الأردنية في حديثها مع مصراوي.

ظل الموقف يمُر أمام رؤى في مواقف شتى؛ خلال أيام الاستذكار في الكلية التربوية بجامعة مؤتة الأردنية. تدرس الفتاة العشرينية بتخصص رياض الأطفال، عزمت الحصول على أكبر الدرجات، إذ لم يفارقها لحظة بيع والدتها الخاتم بكل ما يحمله من ذكريات من أجلها خلال العام الماضي "والحمدلله تخرجت بمعدل امتياز، واستطعت الالتحاق بوظيفة".

ما إن بدأت رؤى عملها، وصار أمامها حلم واحد؛ أن تعوض والدتها عن بيع الخاتم في العام الفائت، انتوت على شراء واحد جديد لها من راتبها الأول. وفي الثاني عشر من أكتوبر تحقق مُرادها، تسلمت الفتاة الأردنية أول راتب لها، تسارعت ضربات قلبها بفرحة حينما استملت المبلغ الذي يُعينها على رد الجميل لوالدتها.

داخل محال الذهب، وقفت تتفحص الخواتم المعروضة تنتقي واحدًا يلائم الميزانية المُخصصة له ولذوق والدتها حتى اهتدت إليه، بلغت الفرحة بنفسها عنان السماء، صورت الفاتورة الخاصة بالخاتم حتى تحتفظ بها للذكرى وعادت إلى المنزل مُسرعة.

"كانت أمي وقتها نايمة وما حبيت أصحيها، لكن أختي من الحماس حكيت لي ضروري تصحيها"، وهو ما حدث. كان المشهد مليئ بالمشاعر، تتقدم رؤى بعبوة مُغلقة لوالدتها، وتُخبرها "احزري شو جبتلك؟"، لم تتوقع الأم الأمر خاصًة، أن رؤى حبست تلك الأمنية بداخلها طوال العام الماضي "وما خبرتها ولا مرة عن نيتي أجيب لها خاتم".

https://www.masrawy.com/files//Downloads/1.jfif

لم تتمالك الأم مشاعرها، فرحة مختلطة بالدموع عمّت المنزل الأردني، شعرت الأم بفرحة امتنان صغيرتها لها عما قدمته، لم تكن تنتظر والدة رؤى ذلك لكن الابنة شعرت بضرورة التعبير عن شعورها إزاي والدتها، كانت لحظة مؤثرة في حياة الأسرة الصغيرة.

على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت رؤى نشر الورقة التي توثق لحظة شراء الخاتم لوالدتها، دون أي اعتبارات سوى لتوثيق الأمر وتذكره خلال السنوات المُقبلة "وأتذكر أني عملت هالانجاز في حياتي"، لم تتوقع أن ينتشر الأمر بشدة عبر المنصات، لكنها سعدت بالأمر "كنت مبسوطة جدًا بالتعليقات والأدعية الحلوة يلي وصلتني ووصلت لماما".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان