"هنشتري غسالة وتلاجة".. شركة تخصم من مرتبات العاملين للمساعدة في "جهاز زميلتهم"

كتب- محمد زكريا:

"خالص تهاني كل العاملين بالشركة للأستاذة سارة محمد بمناسبة حفل خطوبتها بالأمس وبناءً على اتفاق جميع العاملين بالشركة ودعمًا لزميلتهم تقرر خصم 3 أيام من كل موظف وشراء غسالة وثلاجة وتقديمها كهدية ومساعدة لزميلتنا العزيزة بجهازها".. كان ذلك قرارًا إداريًا صادرًا عن إحدى وكالات التسويق، لكن ما الحكاية؟

قبل أيام اجتمع المهندس محمد الأمير مع موظفيه، وهو صاحب وكالة تسويق، وعمرها 4 سنوات ونصف السنة، للاتفاق على سبيل تهنئة زميلتهم بالشركة لخطبتها على طريقتهم الخاصة، لم تحضر "سارة محمد" الاجتماع، بينما تبادل الجمع الأفكار، من استقدام كل زميل لهدية، إلى حفل و"كيك" ليرسو في النهاية على "حاجة تستفيد بيها وتساعدها في فترة التجهيز للجواز، اللي كلنا عارفين أد أيه بتكون تقيلة ومرهقة نفسيًا وماديًا".

اتفق الجميع على تخصيص الموظفين لـ3 أيام من راتبهم لصالح زميلتهم "مكنش خصم من المرتب بالمعنى المتعارف عليه، لكن كان باتفاق الجميع بكل حب" يضيف الأمير، ليتم جمع حوالي 15 ألف جنيه، تم توجيهها لشراء "غسالة وتلاجة".

لم تعلم "سارة" أمر الهدية، تفاجأت كجمهور "السوشيال ميديا"، حيث انتشر القرار الإداري بين المتابعين، وحظي بتفاعل الآلاف مشاركة وإعجاب وتعليق، لتعبر الموظفة لزملائها عن مدى فرحتها بالهدية وامتنانها لحبهم وعطائهم.

الصداقة والتقارب الإنساني ليس وحده الدافع وراء مثل تلك الأفكار، لكنها تحمل فلسفة خاصة بين طياتها "الفكرة انك لما تريح الموظف وتربطه بالشركة وزملائه، بيدي أحسن أداء، خصوصًا في شغلانة قايمة على الإبداع وتوليد الأفكار" يقول صاحب الشركة "وفي اختيارنا للهدايا دي، بنحاول نكون مبدعين.. باب النجار مش مخلع لا" يضيف ضاحكًا.

بنهاية العام 2020 اختارت الشركة موظف وموظفة مثالية، وكان للفائز "اشتراك سنوي لبي إن سبورت ونتفليكس" وقبلها كان رهانًا على مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة: "عملنا قرار إداري أنه في حالة فوز النادي الأهلي بالبطولة، يتم منح جميع الأهلاوية بالشركة 350 جنيه مكافأة، وفي حالة فوز الزمالك يتم خصم الحافز الشهري المقرر لمشجعي الزمالك بالشركة" لكن كان هذا مزاحًا بالطبع.