لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كورونا+ أول سنة تابلت.. كيف يستقبل طلاب الثانوية العامة العام الدراسي الجديد؟

06:56 م الأربعاء 23 سبتمبر 2020

طلاب الثانوية العامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

قلق عارم يعيشه طلبة الثانوية العامة، فهُم على مشارف سنة دراسية جديدة مليئة بالغيوم؛ حيث أزمة فيروس كورونا المستجد، والنظام التعليمي الجديد المُعتمد على جهاز التابلت، وفيه يُودّع الطلبة الكتب الورقية، وبينما نحن على بعد أقل من شهر من البداية الفعلية للدراسة، فقد عاد الطلبة إلى الدروس الخصوصية-رغم القرار الوزاري بمنعها- لخطر التجمعات والقلق المصاحب لأزمة كورونا.

منذ عدة أسابيع التحقت آية محمود بالدروس الخصوصية، رغم محاولات والديها ألا تحتك بالناس في الشارع، لكنها اضطرت للعودة إلى الدروس الخصوصية "المدرسين قلقونا وقالولنا لازم ننزل نحجز وإلا مش هلاقي مكان بعد كدا"، وقد التزم بعض الأساتذة بتعليمات السلامة، مُشددًا على ارتداء الكمامة خلال الدرس "وكمان بيكون فيه مسافات بينا".

ورغم القرار الرسمي بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية، لكن يزال البعض مفتوحًا، ويتردد عليه الطلبة، لاعتقادهم أنها الطريقة المثلى لاستذكار الدروس، غير مؤمنين بما توفره وزارة التربية والتعليم لهم "مش واثقين في النظام الجديد، المدرسين مش فاهمينه"، تتعجب آية من ارتباك المدرسين إزاء النظام الجديد المعتمد على التابلت، وتتساءل كيف سيفهمونه هم؟، لذا تتابع الكتب الخارجية الموجودة في السوق، وكلما نزل بالمكتبات أحدها قامت باقتنائه.

وقد قامت وزارة التربية والتعليم بتوفير القنوات التعليمية، وكتب تفاعلية ومكتبة رقمية، بالإضافة إلى بث مباشر من الوزارة، وذلك بحسب تصريحات طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، منذ أيام في برنامج "المصري أفندي".

وفي نفس الوقت بسبب خوف أسرة الطالبة من أزمة الكورونا، اضطرت آية لعدم متابعة الدروس الخصوصية لفترة لا تعلم مداها، وحاليًا تقوم بتحصيل المواد العلمية إلكترونيًا بمساعدة أختها "لكن مش حاسة إني فاهمة أوي"، غير أنها تتحصل عليها بصعوبة لاعتقادها أن التفاعل المباشر بينها وبين المدرس أهم "مش زي ما يكون المدرس قدامي وأقدر اسأله وأفهم منه".

لا تعيش آية حالة القلق وحدها، كذلك أصدقائها "بنتكلم ما بينا ان أحنا مش هنفهم اوي نظام الأونلاين"، حيث اعتمد النظام الدراسي على التابلت، دون الحاجة بعد الآن إلى الكتب الورقية.

التوتر هو السمة الغالبة على طلبة الثانوية العامة، تُفكّر شروق أحمد في نظام الامتحانات الجديدة، لا تتصور كيف يُمكنها الامتحان على جهاز التابلت "كنت حابة نظام البوكلت القديم أكتر"، حيث تعتقد أن الامتحان بالنظام الورقي أفضل بكثير من الإلكتروني "عشان أعرف أفكر كويس"، قلق شروق جعلها غير متأكدة هل تستطيع تحقيق حلمها بدخول كلية الإعلام أم لا.

ما يزيد من قلق شروق هو أن المُدرسين أنفسهم لم يفهموا النظام الجديد بعد "أي مدرس متكلمش معانا لسه على نظام الامتحانات"، وتذكر أن البعض دفعها للتركيز في المذاكرة ".حاليًا "فيه مدرسين بيحفزونا وبيدونا تعليمات كتحفيز ودعم لينا".

تعتقد شروق أن الامتحانات بالنظام الورقي أفضل "المدرس اللي هيصحح هيبقى شايف إجابات الطالب وممكن لو شايفه شاطر يديله درجة رأفة لكن الكومبيوتر مش هيفهم".

أما عمر عصام فالكورونا ليست ضمن اهتماماته "كدا كدا فيه دروس لازم أنزلها فمش بفكر في الكورونا"، لكنه يصبّ كل قلقه نحو النظام الجديد الذي لا يعلم عنه شيئًا "كمان المدرسين بيشرحوا بالنظام القديم، وقالولنا مش هنشرح بالنظام الجديد"، ويتابع دوريًا حديث وزير التربية والتعليم غير المفهوم بالنسبة له، حيث يتساءل بعد كل مرة يعلم فيها تصريحات الوزير "طيب الوزير قال إن أول الجمهورية هيجيب 80%، وكمان قال إن الدروس مش هتفيد ونظام الأسئلة مختلف خالص، طب احنا نعمل ايه بقى؟"، ويُفسّر الطالب حيرته قائلًا "احنا متدربناش على النظام ده في أولى وتانية، جايين دلوقت يطبقوه فجأة في آخر سنة".

ورغم ما وفّرته الوزارة من مكتبة رقمية، لكنها ليست بديلًا عن الدروس الخصوصية في رأي عمر "ماهو أكيد مينفعش أذاكر فيزيا أونلاين بس، هكون محتاج إشراف من المدرس"، ولا يُعوّل كثيرًا على دروس التقوية التي أعلنت عنها الوزارة "ممكن أروحها عادي بس بردو بجانب الدروس الخصوصية"، ويرى عمر أن هناك بعض المواد التي يُمكن الاعتماد فيها على الدروس الأونلاين مثل اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية "ومش كل الطلبة تقدر تعمل ده، بعضهم هيحتاج يروحوا لمدرس بردو".

أما بالنسبة للمدارس التي صُرّح بعودتها يوم 17 أكتوبر القادم، وذكرت التصريحات الوزارية أن حضور طلبة المرحلة الثانوية لا يتعدى يومين أسبوعيًا، إلا أن آية تنتظر بداية الدراسة لتقرر ما عليها أن تفعل "أنا شايف وجودنا في المدرسة مش هيفرق، عشان مفيش حد بيشرح، بس لو لقيت شرح كويس هلتزم".

تابع باقي موضوعات الملف:

موسم دراسي مضطرب.. التلامذة في مفترق كورونا (ملف خاص)

أحمال زائدة.. كيف يواجه أولياء أمور تقليص الأيام الدراسية في "كورونا"؟

إجازة إجبارية.. أُسر تؤجل عودة أبنائها للمدارس خوفًا من "كورونا"

ليلة المدارس في "الفجالة".. كورونا يُعكر صفو البيع وفرحة التلاميذ

"خلصنا من الإرهاب دخلنا في كورونا".. طلاب شمال سيناء يستقبلون العام الجديد

"خبطتين في الراس توجع".. حال راسبي الثانوية العامة في "زمن كورونا"

حراس نظافة المدارس.. "الدادات" تستعد لمواجهة "كورونا"

"افتح الراوتر واقفله تاني".. أزمات الدراسة في زمن الأونلاين

طوارئ كورونا.. كيف تستقبل ممرضات المدارس العام الجديد؟

عودة الجامعات|باقٍ من الزمن 3 أيام.. وافد سوري لم تظهر نتيجته للتنسيق بعد

فيديو قد يعجبك: