لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تكريم وتثقيف.. مدير مدرسة يقدم شهادات التفوق لطلابه أمام اللجان الانتخابية

06:37 م الثلاثاء 11 أغسطس 2020

الطلاب المتفوقين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالله عويس:

بين عدد من الطلاب المتفوقين، وداخل لجنة انتخابية، وقف محمد رجب مدير إحدى مدارس الجيزة، يشرح لطلابه آلية التصويت، وكيف يتم العمل داخل اللجان، وذلك في يوم تكريمهم لتفوقهم الدراسي وحصولهم على المراكز المتقدمة على مستوى المدرسة المنتسبين لها، وكان المشهد في عيون الصغار مختلفا عما قد يرونه على الشاشات أو الأخبار، ليكونوا بين تكريم وتثقيف في آن معا.

«كنت مقرر إن يتم تكريم الطلاب المتفوقين في المدرسة النهاردة، عشان يشوفوا بعينيهم الانتخابات بتتم إزاي» يحكي مدير المدرسة، الذي وزع على طلابه الأعلام والعصائر وشهادات التفوق، وفي حضور أولياء أمورهم ومعلميهم أيضا، وسمح لهم القائمون على اللجنة بالدخول والمشاهدة للحظات، تم شرح عملية الاقتراع لهم، وإخبارهم بفوارق بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وما الذي يعنيه الترشح عبر قائمة أو من خلال المقاعد الفردية، وهي أمور استهوت معاذ خالد طالب الصف الثاني الإعدادي: «كنت فاكر إن ده مجلس النواب أو حاجة مكملة ليه، بس دلوقتي فهمت الفرق» يحكي الطالب قبل أن تلتقط له والدته صورا وهو يمسك شهادة التفوق التي حصل عليها لتوه، فينخرط في التصوير معها ومع زملائه ممن حضروا ذلك الاحتفال.

على مقربة من المشهد كان خالد عثمان والد الطالب يتابع ما يحدث حوله، يرى الرجل أن فرصة وقوف ولده في مثل هذه اللحظات داخل اللجنة مهمة، فن شأنه ذات يوم أن يكون ناخبا له صوت، يجب أن يعطى لمن يستحق، وكانت تلك المرة الأولى له لدخول لجنة انتخابية: «إحنا جينا بغرض تكريم أولادنا عشان متفوقين، لكن الموضوع امتد للحكي عن الانتخابات وشكلها واتشرح ليهم فوارق كتير مكنوش عارفينها» يحكي الأب، قبل أن تقاطعه ولية أمر طالب آخر، رأت ضرورة أن تقوم المدارس الأخرى بمثل ذلك التصرف. وكان نحو 30 طالب قد حضروا ذلك الاحتفال، بمشاركة كثير من المدرسين ومدير المدرسة.

محمد سامح، طالب في الصف الأول الإعدادي، كانت فرحته بالتكريم كبيرة، ظل يحتضن شهادة التقدير التي حصل عليها، بينما كانت عينه تتجه إلى الصندوق البلاستيكي الذي يضم أصوات الناخبين، ثم سأل أحد معلميه عن آلية الفرز وكيف تكون النتيجة في النهاية دقيقة، لا خطأ فيها، وامتدت الأسئلة إلى ما بعد من ذلك، حتى انضم له صديقه أحمد حسين في طرح الأسئلة: «عرفت حاجة جديدة علي مكنتش أعرفها قبل كده».

فيديو قد يعجبك: