لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حريق الإسماعيلية الصحراوي|نصف ساعة أنقذت حياتي.. حين اختنق مهندس مدني برائحة المازوت

10:18 ص الأربعاء 15 يوليو 2020

حريق طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- علاء أحمد:

للقدر تصريفاته وقد شهدها محمود عادل، المهندس المدني بالعاصمة الإدارية اليوم الثلاثاء. طيلة سبع سنوات يمر من طريق الإسماعيلية الصحراوي متجهًا إلى محل عمله، في العودة إلى المنزل يتخذ هذا المسار في الرابعة مساءً وحتى الخامسة، لكن اليوم شعر بإعياء فقرر الرحيل مُبكرًا، فصلته نصف ساعة فقط عن حريق شبّ على الطريق.

وصرّح المهندس عماد عبدالقادر، رئيس شركة أنابيب البترول، بأنه قد تمت السيطرة على الحريق الذي شبّ في خط خام (شقير-مسطرد) في أول طريق "القاهرة-إسماعيلية الصحراوي"، وقد نتج الحادث عن كسر بالخط وحدوث شرارة ناتجة عن تزاحم السيارات بالطريق، ما أدى إلى اشتعال الخام المتسرب.

وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان، ارتفاع عدد إصابات حريق طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي إلى 17 إصابة حتى الآن، وتم نقلهم إلى مستشفى السلام العام، ولا وفيات.

أدرك المهندس المدني أن الإعياء لن يمكنه من العمل بشكل جيد، آثر العودة للمنزل، وفي طريقه بينما تقترب الساعة من الرابعة عصرًا على طريق الإسماعيلية الصحراوي، وحينما وصل إلى التفريعة المؤدية إلى طريق الإسماعيلية "شميت ريحة غاز قوية اخترقت الكمامة اللي لابسها".

دّقت هواجس مختلفة عقل المهندس الشاب: "قلت العربية أكيد بتسرب"، أوقف سائق العربة الملاكي وأخبره عن الرائحة النفاذة "قلتله العربية فيها حاجة لازم أركن نشوف في إيه، جه في دماغي إن العربية هتولع بينا من كتر ما الريحة كانت جامدة"، نزل السائق يتفقد أحوال المركبة إلا أنه وجدها سليمة: "مفيش حاجة يا باشمهندس" فانطلقا في طريق العودة.

حين وصل عادل إلى المنزل وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أدرك الفاجعة: "أنا كنت على بعد من الحريق، ولولا إني اتحركت بدري كنت هعدي منها وهتعطل أو الله أعلم كان إيه هيحصل؟!"، أعادته الواقعة إلى 5 سنوات إلى الوراء، حينما انقلبت مقطورة على كوبري السلام بالقرب من مكان حادث اليوم الثلاثاء: "كان قلقًا كبيرًا وكنت موجودًا على الطريق وفضلت عالقًا وقتًا كبيرًا لحد ما روحت البيت".

على طريق الإسماعيلية الصحراوي يمر والد المهندس الشاب يوميًا للذهاب إلى عمله، يحمد الله أنه يعود مُبكرًا إلى المنزل "الساعة 2 كان وصل، ربنا لَطف بينا إحنا الاثنين النهاردة". الشعور بالنجاة دفع محمود عادل إلى كتابة تعليق مختصر عما مر به: "لأول مرة أعمل كده بس كنت حاسس إن ربنا عداني من حادثة كبيرة"، فيما أراد طمأنة أصدقائه ممن يعلمون بمروره من الطريق.

حينما اشتد الحادث، صار حديث مواقع التواصل الاجتماعي، احتل المرتبة الأولى في الأكثر تداولًا في عمليات البحث، ومن خلال "السوشيال ميديا" علم أصدقاء المهندس الشاب عن الواقعة "موبايلي كان غير متاح لمدة بسبب الشبكة، بعدها لقيت مكالمة من واحد صاحبي مخضوض بس أول ما سمع صوتي قالي الحمد لله أنت عايش".

فيديو قد يعجبك: